المعارضة الليبية تعلن عدم الاتصال بها بشأن مبادرة شافيز

الجزائر تنشر 7 آلاف عسكري على حدودها مع ليبيا

TT

قال المعارضون المسلحون في ليبيا أمس إنه لا أحد اتصل بهم فيما يتعلق بخطة الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، لتشكيل بعثة سلام دولية، للوساطة في الانتفاضة الشعبية ضد العقيد معمر القذافي، وفق ما ذكرت «رويترز». وأضاف عبد الحفيظ غوقة، المتحدث باسم المعارضين في مؤتمر صحافي ببنغازي، أن المعارضة لم تسمع بهذا الأمر، ولم يتم الاتصال بها رسميا من قبل أي شخص راغب في التفاوض.

وسئل عما إذا كان المعارضون سيقدمون ردا إيجابيا، فقال إن الأمر يعتمد على ما سيقدمونه للمعارضين. وشدد على أن قيادة المعارضة تتحرك بناء على مطالب الشعب ولا يمكنها التخلي عنها.

على صعيد آخر، قررت الجزائر نشر خمسة كتائب مدعومة، ومجموعتي درك وطني، قوامها أكثر من سبعة آلاف عسكري على حدودها مع ليبيا، لمنع تسلل مطلوبين إلى أراضيها، بالإضافة إلى وحدة طبية عسكرية. وذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية، أمس، نقلا عن مصدر أمني قوله إن هيئة أركان الجيش الجزائري أدخلت مخططا أمنيا جديدا لتشديد الرقابة على الحدود المشتركة مع ليبيا، يتضمن مراقبة جوية للصحراء الواقعة في غرب مدن ساردلاس وغات في أقصى الجنوب الغربي لليبيا، لمنع تهريب أسلحة من ثكنات ومعسكرات الجيش الليبي إلى الجزائر، وتسلل عناصر إرهابية.

وأضاف المصدر أن المخطط يتضمن التعامل مع وحدات وجموع عسكرية ليبية قد تفر نحو الجزائر بأسلحتها، إلى جانب إمكانية حدوث هجرة جماعية.

وحذرت تقارير أمنية من تهريب كميات من الأسلحة والذخائر التي تم توزيعها في ليبيا في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى الأسلحة المسروقة من معسكرات وثكنات القوات المسلحة.

وكان الجيش الجزائري نقل قوات إضافية إلى المنطقة، الشهر الماضي، على خلفية خطف رهينة إيطالية بصحراء مدينة جانت.

من جهته، أكد وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، أمس، أن القافلة الإنسانية الجزائرية، التي انطلقت من ولاية تبسة باتجاه الحدود التونسية - الليبية «ستكون متبوعة بقوافل أخرى».وقال مدلسي، في تصريح للصحافة، على هامش استقباله لنائب وزير الخارجية الصيني، جاي جون، بالعاصمة الجزائر، إن القافلة التضامنية، التي انطلقت السبت لمساعدة اللاجئين من جنسيات مختلفة على الحدود الليبية – التونسية، تعتبر حلقة أولى ستكون متبوعة بقوافل أخرى، «حتى نتضامن مع كل من احتاج لهذه الإعانة»، مشيرا إلى أن هذا التضامن «شيء طبيعي بالنسبة للجزائر». وتشمل القافلة التضامنية الجزائرية 100 طن من المواد الغذائية والمياه المعدنية وأغطية، فضلا عن مطبخ متنقل وسبع سيارات رباعية الدفع تنقل أطباء وعتادا طبيا، وشاحنة مزودة بنظام تبريد تحمل أدوية. على صعيد آخر، شدد مدلسي على رفض بلاده التدخل في الشؤون الداخلية للدول، في إشارة إلى الأحداث التي تشهدها ليبيا.

وعبر مدلسي عن أمله في عودة الاستقرار إلى ليبيا، وأن الجزائر تتابع «بصفة دقيقة» الأوضاع في هذا البلد.

وكانت الجزائر نفت اتهامات بنقل مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي.

على صعيد آخر، قال خفر السواحل اليوناني، أمس، إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص من بنغلادش تم إجلاؤهم من ليبيا، التي تشهد مواجهات مسلحة، غرقوا في المياه اليونانية بينما كانوا يحاولون السباحة إلى الشاطئ من سفينة راسية في ميناء سودا في جزيرة كريت.

وغرق اثنان من الضحايا بينما توفي الثالث جراء شدة برودة المياه، حسب ما ذكرت «رويترز».

وأفادت وكالة «أثينا» للأنباء، نقلا عن بيان للسفارة الكورية في أثينا بأن هؤلاء كانوا يعملون في ليبيا لدى شركة «دايو» الكورية للهندسة والإنشاء.

ولا يزال 13 شخصا آخرين مفقودين، بينما يواصل خفر السواحل اليوناني البحث عنهم. ولكن مسؤولا في خفر السواحل قال إنهم ربما تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ ولاذوا بالفرار.

وقالت وزارة الحماية المدنية إن نحو 50 شخصا استخدموا الحبال في الهبوط من السفينة التي كانت راسية في الميناء، قبل محاولة الدخول إلى اليونان بصورة غير مشروعة.

وقال مسؤول في خفر السواحل إن الضحايا، وجميعهم من بنغلاديش، ربما كانوا يحاولون الحيلولة دون إعادتهم إلى بلادهم.

وتم نقل ما مجمله 29 شخصا إلى المستشفى. وكانت السفينة «يونيان كينغ» تحمل 1288 شخصا أجلوا من ليبيا.

وقالت «دايو» يوم الخميس الماضي إنها أرسلت سفنا لإجلاء نحو 3000 من عمالها.