البصرة: مقتل وإصابة 18 عراقيا في انفجار قنبلة استهدف قافلة أميركية

اعتقال 20 مسلحا يقودهم سوريان في الموصل.. وهروب 4 سجناء في بغداد

TT

لقي ستة عراقيين حتفهم على الأقل، أمس، كما أصيب 12 آخرون في انفجار قنبلة، استهدف قافلة عسكرية أميركية، وجاء ذلك بينما اعتقلت القوات الأمنية العراقية 20 مسلحا في مدينة الموصل، من بينهم شخصان يحملان الجنسية السورية، وتزامن ذلك مع هروب ثلاثة سجناء من مركز شرطة شرق بغداد.

وأكد مسؤولان بمحافظة البصرة أن قنبلة مزروعة على الطريق تستهدف قافلة عسكرية أميركية انفجرت قرب حافلة مدنية في البصرة، جنوب العراق، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى وإصابة 12 آخرين.

وقال أحمد حميد، نائب محافظ البصرة، إن الانفجار وقع قرب سجن بمنطقة المعقل في شمال المحافظة.

وطوقت القوات الأميركية موقع الانفجار بالمشاركة مع قوات الأمن العراقية. وقال شاهد عيان لوكالة «رويترز»: «قتل عدد كبير، لقد رأيت جثة لامرأة بلا رأس وساعدت رجلا مصابا ينزف في الخروج من الحافلة». وأضاف: «ألقي باللائمة على الحكومة في هذا الحادث. ماذا فعلت هذه الحكومة لنا؟».

ومن جانبه، قال علي المالكي رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة البصرة، إن كثيرا من الضحايا نساء وأطفال، بينما لم ترد تقارير فورية عن سقوط أميركيين بين القتلى والجرحى.

وفي غضون ذلك، انفجرت قنبلة ثانية قرب موكب أميركي في منطقة أخرى بشمال البصرة أمس، لكن لم يصب أحد. وتبعد البصرة نحو 420 كيلومترا جنوب شرقي بغداد في وسط منطقة إنتاج النفط الرئيسية بالعراق وشهدت عدة مظاهرات كبيرة في الأسابيع الأخيرة، حيث هزت الاحتجاجات التي استلهمت الانتفاضات في العالم العربي، الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بالعراق، كما أسفرت مظاهرات تلك المحافظة عن استقالة المحافظ شلتاغ عبود، المحسوب على ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. واستخدمت قوات الأمن العراقية مدافع المياه والهراوات لتفريق محتجين في تجمع حاشد للضغط على الحكومة لتوفير المزيد من الوظائف وزيادة الطاقة الكهربائية وتحسين الخدمات.

وفي الموصل، قال العميد محمد الجبوري، المسؤول في وزارة الداخلية العراقية، إن قوات الشرطة في المدينة اعتقلت 20 مسلحا يقودهم سوريان في تنظيم القاعدة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن العميد الجبوري، أن «قوات الشرطة داهمت فجر اليوم (أمس) أحد المرائب المتروكة واعتقلت 20 مسلحا يحملون أسلحة خفيفة متنوعة وثلاثة قذائف هاون يقودهم قياديان في تنظيم القاعدة يحملان الجنسية السورية هما محمود خلاوني وجميل الصبار وذلك في منطقة الإصلاح الزراعي الواقعة غرب الموصل».

وأضاف الجبوري أن «اعتقالهم جاء ضمن معلومات استخبارية من قبل أهالي المنطقة وصلت إلى مقر قيادة الفوج الأول للشرطة المحلية ليلة السبت وقامت القوات العراقية بمداهمة المرأب فجر الأحد واعتقلتهم جميعهم وكان بحوزتهم مستمسكات مزورة وأن المعتقلين العشرين جميعهم عراقيون ويعملون بإمرة القياديين السوريين بأجور شهرية». وأشار الجبوري إلى أن «المسلحين كانوا قد نزحوا من ناحية ربيعة (120 كليومترا غرب الموصل) عصر السبت ودخلوا منطقة الإصلاح الزراعي ليلا، إلا أن سكان الحي ساعدوا القوات الأمنية باعتقالهم».

وتابع أن القياديين السوريين كانا من ضمن قياديين مطلوبين للمحاكم في محافظة نينوى، كانوا دخلوا العراق بصورة غير مشروعة وما زال التحقيق جاريا معهم في غرفة عمليات محافظة نينوى.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن ثلاثة سجناء عراقيين هربوا أمس من مركز شرطة حي الأمين شرق بغداد، وقالت المصادر، إن السجناء من المتهمين بجرائم مختلفة، غير أنها لم توضح كيفية هروبهم.