دبابات لتحصين مقرات زعيم كوريا الشمالية خوفا من تأثير الثورات العربية

بيونغ يانغ تسعى لعرقلة التدريبات بين سيول وواشنطن

TT

نشرت كوريا الشمالية دبابات وأسلحة أخرى بجوار مقرات إقامة زعيمها كيم جونغ إيل في بيونغ يانغ لتحصينها ضد تمرد محتمل متأثر بالثورات والاحتجاجات المناهضة للحكومات في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن أحد النواب من أعضاء اللجنة الاستخباراتية في البرلمان الكوري الجنوبي القول، إنه خلال اجتماع مغلق مع النواب البرلمانيين، الجمعة، أكد أحد كبار المسؤولين في وكالة الاستخبارات الوطنية التقارير حول مثل هذه الأنشطة. وذكر النائب أن المسؤول الاستخباراتي رد على مطالبة بالتأكد من التقارير بعد انهيار نظام الرئيس السابق حسني مبارك في مصر بالقول، إن كيم جونغ إيل نشر دبابات وعددا من الأسلحة الأخرى بجوار مقرات إقامته خوفا من وضع مماثل.

من المعروف أن الزعيم الكوري الشمالي (69 عاما) يمتلك 4 منازل في بيونغ يانغ وحدها.

كما نقل النائب عن مسؤول وكالة الاستخبارات الوطنية قوله، ردا على سؤال حول ما إذا كانت المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط أثرت على كوريا الشمالية: «إنها واقعيا لم يكن لها أي تأثير».

وأضاف أنه مع ذلك فإن المسؤول الاستخباراتي قال إن حكومة بيونغ يانغ ما زالت تحكم قبضتها على موظفي السفارات الكورية الشمالية الذين يعودون من الخارج، خوفا من نشرهم الأخبار حول أزمة الشرق الأوسط للآخرين المحيطين بهم، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

إلى ذلك، قالت مصادر حكومية في سول، أمس، إن كوريا الشمالية قامت مؤخرا بتشويش إشارات جهاز تحديد المواقع في كوريا الجنوبية في محاولة واضحة لوضع العراقيل أمام التدريبات العسكرية السنوية بين القوات الكورية الجنوبية والأميركية.

وتعرضت إشارات جهاز تحديد المواقع في سول والمدن القريبة، مثل إنتشون وباجو، بصورة مؤقتة للعراقيل، الجمعة، مما أدى إلى تعطيل الهواتف الجوالة والمعدات العسكرية المعينة في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله «إنني أرى أن الأخطاء تم اكتشافها في معدات قليلة جدا داخل صناعة التيليكوم». وأضاف أن بعض معدات القياس في وحدات المدفعية كذلك تأثرت بصورة طفيفة للغاية. ويعتقد أن إشارات التشويش جاءت من أجهزة مركبة على سيارات في وحدات عسكرية في شمال الحدود بين الكوريتين. وقال وزير الدفاع السابق، كيم تيه يونغ، في أكتوبر (تشرين الأول) إنه كان قد حصل على معلومات تفيد بأن النظام الكوري الشمالي استورد الأجهزة القادرة على تشويش إشارات جهاز تحديد المواقع من روسيا.

وقال مسؤول في وكالة الاستخبارات، إن إشارات التشويش جاءت بشكل متقطع بعد كل 5 دقائق أو 10 دقائق. وأضاف أنه كان من المرجح أن كوريا الشمالية قامت بتجربة الأجهزة التي استوردتها.

وقال المسؤولون في وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات إنهم يشككون في أن التشويش هدف إلى عرقلة التدريبات العسكرية «كي ريزولف» بين القوات الكورية الجنوبية والأميركية، التي بدأت قبل 4 أيام من وقوع حادثة الخلل.