العاهل البحريني: الحوار الوطني خطوة حضارية لتحقيق مزيد من الإصلاحات والاستقرار

الملك حمد يشكر وكيل المراجع الشيعية في دولة الكويت لتوسطه.. ومظاهرة أمام السفارة الأميركية في المنامة

TT

أكد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن الحوار الوطني الشامل هو خطوة إيجابية وحضارية لتحقيق آمال الشعب البحريني، نحو المزيد من الإصلاح، وترسيخ قيم الأمن والاستقرار، لما فيه خير البحرين وشعبها، متطلعا إلى أن يبادر الجميع إلى الالتقاء حول طاولة الحوار الوطني للوصول إلى الأهداف المشتركة.

وبعث الملك حمد بن عيسى برسالة شكر وتقدير إلى وكيل المراجع الشيعية في دولة الكويت، محمد باقر الموسوي المهري، إثر النداء الذي وجهه الأخير إلى كافة الأطراف في مملكة البحرين بالجلوس على مائدة الحوار البناء، الذي يحقق آمال وطموحات وأهداف ومطالب الشعب لتحقيق الأمن والاستقرار في البحرين.

واستقبل الملك حمد بقصر الصافرية، أمس، عددا من المواطنين البحرينيين، في إطار لقاءاته مع مختلف قطاعات المجتمع. ورحب الملك حمد بجهود المواطنين البحرينيين في خدمة وطنهم تعزيزا لمسيرة التنمية الشاملة، مؤكدا أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها البحرين في مختلف المجالات هي ثمرة جهود المواطنين الذين يعملون بعزم وإخلاص لإعلاء شأن وطنهم والارتقاء به، مضيفا أن الوطن يحتاج دائما إلى سواعد أبنائه للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية نحو المزيد من الرقي والتطور لما فيه خير الوطن.

وقال الملك حمد إن السلوك الحضاري لمواطني البحرين ووعيهم، «يجعلنا على ثقة تامة بأن المستقبل سيكون بإذن الله أكثر إشراقا في مجتمع الأسرة الواحدة، القائمة على المحبة والتآخي، والحرص على التعايش بين جميع الأديان، ونبذ الطائفية والتعصب»، مضيفا: «إننا لن نألو جهدا في استمرار العمل على توفير المزيد من سبل الحياة الكريمة والخدمات الحيوية العامة، من أجل حياة أفضل لجميع المواطنين الكرام».

وبين العاهل البحريني في كلمته أن الحوار الوطني الشامل هو «خطوة إيجابية وحضارية لتحقيق آمال الشعب البحريني نحو المزيد من الإصلاح وترسيخ قيم الأمن والاستقرار، لما فيه خير البحرين وشعبها العزيز»، متطلعا إلى أن يبادر الجميع إلى الالتقاء حول طاولة الحوار الوطني للوصول إلى الأهداف المشتركة.

وقد أعرب المواطنون الذين التقاهم العاهل البحريني، عن تقديرهم للإصلاحات الكبيرة التي قادها الملك حمد في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي حققت للبحرين نقلة نوعية، وعززت من مكانتها بين دول العالم المتحضرة، معربين عن اعتزازهم وفخرهم بهذه الإنجازات والمشاريع والمبادرات الملكية المتعددة والمشاريع التنموية الرامية لرفع مستوى معيشة المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وقال الشيخ عبد الحسين الشيخ خلف العصفور، عقب المقابلة، إن كلمات الملك كانت مطمئنة حول الأحداث.

وأشار الشيخ راشد الهاجري، إلى أن اللقاء تم في الموقع الذي دشن فيه ميثاق العمل الوطني الذي اجتمعت عليه جميع مكونات المجتمع. وقال: «إنني متفائل بهذا اللقاء المطمئن». وقال إبراهيم نونو واصفا الاجتماع مع الملك بأنه اجتماع مثمر، معربا عن أمله بأن يسود مملكة البحرين الأمان والأمن والاستقرار.

بدوره، تحدث الشيخ عبد اللطيف المحمود، قائلا: «إن الملك حمد أراد أن يطمئن العوائل البحرينية وشعب البحرين بأن هذه الأزمة ستنتهي على خير لما فيه مصلحة البلاد والعباد. من جهته، قال المستشار الدكتور الشيخ، عبد الله المقابي، إن «اللقاء كان مميزا وأبويا، فتح فيه الملك صدره وطمأننا على الأوضاع، وطمأن كل المواطنين أن الأمن والأمان موجودان بإذن الله». وقال إن الملك قالها بصراحة إن باب الحوار مفتوح، ويمكن لكل شخص أن يدلي برأيه، ويقول بصراحة ما يريد، وأضاف: «ما ميز هذا اللقاء أن الملك كان واضحا ومنفتحا في كلامه، سمح لكل من يريد أن يتكلم بكل ما في قلبه للوصول إلى أفضل النتائج والحلول». وأضاف الشيخ المقابي: «فنحن بدورنا ندعو شعبنا إلى فتح باب الحوار والتجاوب مع الحكومة، وأن الملك فاتح صدره وذراعيه لتقبل كل الآراء والتطلعات، ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع».

من جهة ثانية، بعث الملك حمد برسالة شكر وتقدير إلى وكيل المراجع الشيعية في دولة الكويت، السيد محمد باقر الموسوي المهري، وذلك على أثر النداء الذي وجهه إلى كافة الأطراف في مملكة البحرين بالجلوس على طاولة الحوار البناء الذي يحقق آمال وطموحات وأهداف ومطالب الشعب، لتحقيق الأمن والاستقرار في البحرين.

وحسب وكالة الأنباء البحرينية، فإن الملك حمد «عبر عن خالص تقديره وامتنانه للموسوي لندائه الأخوي الذي وجهه لأشقائه في البحرين، وما تضمنه من مشاعر صادقة ونبيلة تجاه مملكة البحرين، الذي جاء ليعبر عن دوره الإسلامي الرائد في وحدة صف المسلمين تحت راية واحدة». كما أعرب الملك حمد عن شكره وتقديره لهذه الوقفة الصادقة والنداء المخلص تجاه ما تشهده الساحة البحرينية في هذه الأيام، مؤكدا: «أننا لن نألو جهدا في تجاوز هذه الأزمة العابرة، إن شاء الله، بكل حكمة واعتدال لندرأ عنا فتن المتربصين بوحدتنا الإسلامية الحقة، التي لطالما عشنا فيها إخوة أعزاء يجمعنا فيها المصير المشترك».

إلى ذلك تظاهر عشرات البحرينيين أمس أمام السفارة الأميركية في المنامة، لمطالبة واشنطن بالضغط على الحكومة البحرينية لإجراء إصلاحات سياسية. وتشهد البحرين منذ 14 فبراير (شباط) مظاهرات مطالبة بالتغيير الديمقراطي.