إسرائيل تقر بناء جسر باب المغاربة عند الأقصى الشهر الحالي

وزير القدس الأسبق حاتم عبد القادر: هذا لعب بالنار وحرب مفتوحة

TT

أكد مسؤول في بلدية القدس الإسرائيلية أنه سيتقرر قريبا وبشكل قاطع موضوع بناء جسر باب المغاربة الذي أثار اعتراضات فلسطينية وعربية وإسلامية كبيرة عام 2007 مما اضطر إسرائيل لوقف بنائه. وتوقع مائير مارغاليت عضو مجلس البلدية أن تعطي البلدية الموافقة النهائية لبناء الجسر على الأغلب خلال هذا الشهر.

وكانت إسرائيل قد قررت بناء الجسر في 2007 بعد 3 سنوات من الانهيار الذي حدث في أحد الجدران بباب المغاربة، إلا أن مظاهرات عمت القدس واحتجاجات دولية وعربية حدت بإسرائيل إلى تأجيل البناء، لأن التجديدات الإسرائيلية من شأنها أن تلحق أضرارا بآثار إسلامية مدفونة تحت الأرض.

وقبل أيام قليلة، وافقت لجنة التخطيط المحلية ببلدية القدس على البدء في بناء الجسر الذي سيصل حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى بساحات المسجد الأقصى، وينتظر الآن أن تقرر البلدية بشكل نهائي بدء تنفيذ المشروع الذي من المتوقع أن يلقى مقاومة فلسطينية.

وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية إنه لهذا السبب تتخذ القرارات بهذا الشأن بتدخل من جهاز المخابرات العامة (الشاباك) ومكتب رئيس الحكومة.

وادعى مارغاليت أن خبراء من الأردن وتركيا وأوروبا قرروا أنه «لن يكون هناك ضرر بالوضع الراهن جراء أعمال التجديد في المنحدر وأنهم سيراقبون المشروع».

وقالت صحيفة معاريف إنه «قبل سنة طلبت الأردن بناء باب المغاربة من جديد، إلا أن إسرائيل ادعت في حينه أن الأردن تسعى لاستغلال الضعف الإسرائيلي بكل ما يتصل بالبناء في القدس المحتلة».

وحذر وزير القدس الأسبق، حاتم عبد القادر، إسرائيل من تداعيات كبيرة في حال بدأت تنفيذ بناء الجسر. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا «الجسر العسكري» يسهل نقل قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى ساحات الأقصى في وقت قياسي، كما أنه صمم ليحمل آليات عسكرية ثقيلة. واعتبر عبد القادر بناء الجسر «إحدى وسائل العدوان الإسرائيلي على الأقصى».

ويحاول الفلسطينيون تأخير بناء الجسر عبر تقديمهم اعتراضات إلى محاكم إسرائيلية، لكن عبد القادر قال إن ذلك ليس كفيلا بإلغاء المشروع برمته. وأضاف: «وقفه غير ممكن ما لم يكن هناك تدخل سياسي». وطلب عبد القادر تدخلا مباشرا من الأردن «باعتباره صاحب العهدة» ومن دول عربية أخرى ومن منظمة اليونسكو، موضحا أن بناء الجسر يعني هدم تل تاريخي صنفته اليونسكو كأحد التلال التراثية العالمية، مما يستوجب تدخلا من اليونسكو. ووصف عبد القادر ما ستقدم عليه إسرائيل بأنه «لعب بالنار».