جاد الله عزوز الطلحي يتفاوض رسميا مع الثوار والصادق المهدي يدخل على الخط

رئيس وزراء سابق ومقرب من القذافي

مقاتل ضد قوات القذافي يشير الى قذيفة لم تنفجر اسقطتها احدى الطائرات الموالية للقذافي في منطقة راس لانوف (رويترز)
TT

كشفت مصادر ليبية مطلعة أن رجل القذافي المكلف بالتفاوض مع المجلس الوطني المؤقت، لتأمين خروجه هو أسرته بسلام من البلاد، هو المهندس جاد الله عزوز الطلحي.

وأفادت المصادر بأن الطلحي هو أحد المقربين من القذافي، ويعمل معه منذ عام 1969، وسبق له أن تولى عددا من المناصب والحقائب الوزارية المهمة، كما كان رئيسا للحكومة، ووزيرا للخارجية، والنفط والصناعة، وعمل مندوبا لليبيا لدى الأمم المتحدة قبل عبد الرحمن شلقم، الذي استقال من منصبه احتجاجا على جرائم نظام القذافي ضد الشعب الليبي.

وأضافت المصادر أن الطلحي يتحدر من نفس العائلة التي ينتمي إليها رئيس المجلس الوطني، مصطفى عبد الجليل في مدينة البيضا، وتنتمي إليها أيضا زوجة العقيد القذافي.

وأشارت المصادر، في اتصالات هاتفية، إلى أن الطلحي أعلن رسميا أول من أمس في التلفزيون الليبي صيغة التفاوض وشروط المصالحة، والتي انفردت «الشرق الأوسط» بنشرها أمس. كما أكدت المصادر أنه دخل على خط التفاوض والمصالحة أيضا رئيس الوزراء السوداني الأسبق الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، وقالت إن المهدي أجرى اتصالا بالمجلس في هذا السياق. وفي المقابل، أكدت المصادر أن «المجلس يرفض قبول أي مفاوضات مع القذافي، لأن القذافي منذ اللحظات الأولى هدد الشعب الليبي بالقتل، ومارس هذا في كل المدن الليبية، التي خرج فيها الناس يتظاهرون بشكل سلمي، وقتل المئات، ولا يزال يمارس القتل والإجرام حتى هذه الساعة».