طالباني: نؤيد مطالب الشعب ويجب حماية المكتسبات

أمام عشرات الآلاف من أنصاره في السليمانية

TT

استعادت مدينة السليمانية، التي تشهد منذ ثلاثة أسابيع أجواء متوترة بسبب خروج التظاهرات الشعبية ضد السلطة في الإقليم، ذكريات يوم تحريرها في احتفالية جماهيرية احتشد لها عشرات الآلاف أمام المكتب التنظيمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بحضور الرئيس العراقي جلال طالباني أمين عام الحزب فيما يشبه تجديد الولاء له، حيث رفعت الأعلام الخضراء للحزب مع صور طالباني وعقدت حلقات للرقص الشعبي احتفاء بقدومه إلى المدينة لمشاركة أنصاره احتفالية يوم تحريرها في السابع من مارس (آذار) عام 1991.

وألقى طالباني كلمة في الجماهير المحتشدة أكد فيها أن «حق التظاهر مكفول للجميع»، وأنه ورئيس الإقليم مسعود بارزاني وحزبيهما «يؤيدون مطالب الشعب بمحاربة الفساد والقضاء عليه، وأن المظاهرات هي حق من حقوق المواطنة ولكن يجب أن لا تتحول إلى مظاهر العنف أو الهجوم على المقرات والدوائر، وعلى الجميع أن يوصلوا رسالتهم ومطالبهم بشكل هادئ، فالناس أحرار في التعبير عن مطالبهم ولكن من دون أن يؤثر ذلك على التجربة الديمقراطية في الإقليم وتعريض مكاسب الشعب إلى المخاطر». وكان طالباني قد أشرف على اجتماع موسع لقيادة حزبه أمس أكد خلاله «نحن لا نعارض المظاهرات والتجمعات في السليمانية، ولكن يجب أن يكون لهذه التجمعات المكان والزمان المحدد وأن لا يضر بمصالح المواطنين والكسبة، ونرفض الاعتداء على المقار والمؤسسات الحكومية». وفي محور آخر من حديثة تطرق طالباني إلى العلاقة المتينة والتحالف الاستراتيجي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، ووصف هذا التحالف بـ«الضمان للاستقرار والأمن في إقليم كردستان والعامل المهم والكبير لتوازن العملية السياسية في العراق، وموقف الكرد في بغداد».

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر قيادية داخل الاتحاد الوطني أن قيادتي الحزبين «تتجهان إلى دراسة الاستعدادات لتنظيم الانتخابات البرلمانية المبكرة» التي دعا إليها رئيس الإقليم، مشيرة إلى «احتمال أن ينفرط عقد التحالف القائم بين الحزبين اللذين خاضا العديد من الانتخابات البرلمانية والبلدية السابقة بقائمة موحدة، حيث يرجح أن يتنافس الحزبان في الانتخابات القادمة بقوائم منفردة للتعرف على حجميهما». وفي سياق متصل هاجم عدد من أفراد حماية نائب برلماني من قائمة السلطة عضوا في كتلة التغيير المعارضة داخل ساحة البرلمان إثر مشادة كلامية بين العضوين.