سيول: قراصنة معلومات صينيون يصلون إلى ملفات عسكرية لكوريا الجنوبية

اعتقال أكثر من 100 شخص إثر اشتباك بين الشرطة وناشطين في هونغ كونغ

متظاهرون يرددون هتافات احتجاجا على الميزانية السنوية وعن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في هونغ كونغ أمس (إ.ب.أ)
TT

تمكن قراصنة معلومات صينيون من الوصول في يونيو (حزيران) الماضي إلى ملفات عسكرية سرية لكوريا الجنوبية تتعلق بشراء طائرات تجسس أميركية، كما أكد نائب كوري جنوبي.

وقال شين هك يونغ، نائب الحزب الديمقراطي المعارض والعضو في لجنة الدفاع التابعة لمجلس النواب، إن قراصنة المعلومات تسللوا إلى أجهزة كومبيوتر وزارة الدفاع واطلعوا على ملف بشأن شراء طائرة التجسس بلا طيار «غلوبال هوك».

وقالت متحدثة باسم شين إن «مسؤولا حكوميا أبلغني بالواقعة والحكومة لم تثر المسألة مع الصين، حيث ما زالت تفكر في طريقة معالجتها»، مؤكدة بذلك ما نشرته أمس صحيفة «شوسون أيلبو».

وكانت سيول قد خصصت من ميزانية العام الماضي 45.2 مليار وان (28.9 مليون يورو) لشراء طائرة التجسس هذه إثر الهجوم على الفرقاطة الكورية الجنوبية، الذي نسب للشمال والذي أدى إلى مقتل 46 بحارا في مارس (آذار) 2010.

وتفاقمت حدة التوتر بين الكوريتين بعد قصف جيش كوريا الشمالية جزيرة جنوبية في نوفمبر (تشرين الثاني) تسبب في مقتل 4 أشخاص. وطائرة التجسس هذه قادرة على مراقبة منطقة تمتد 200 كلم على الحدود بين الكوريتين.

وتنوي اليابان أيضا الحصول على هذه الطائرة، وفقا لصحيفة «شوسون إيلبو»، الأمر الذي يثير استياء بكين التي تخشى أن تتمكن جارتها بذلك من مراقبة أراضيها.

ويقول لي سونغ هون، نائب الحزب الوطني العظيم (الحاكم)، استنادا إلى تقرير حكومي إن 8183 من 21899 محاولة هجوم معلوماتي تعرض لها العام الماضي الجهاز المعلوماتي للحكومة الكورية الجنوبية قادمة من الصين.

وأطلقت كوريا الجنوبية تحذيرا للأمن المعلوماتي بعد هجمات جديدة على نحو 30 موقعا إلكترونيا لوزارات وهيئات حكومية وبنوك، كما أعلنت اللجنة الكورية للاتصالات.

إلى ذلك، قالت الشرطة في هونغ كونغ أمس إنها اعتقلت أكثر من 100 شخص بعد اشتباكات مع نشطاء في أعقاب مسيرة شارك فيها آلاف الأشخاص احتجاجا على الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

واندلعت الاشتباكات مساء الأحد الماضي عندما استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق اعتصام خارج مقر الحكومة في المدينة بعد المسيرة. وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم اعتقال 113 شخصا، كما أصيب 7 متظاهرين وعنصران من الشرطة، من بينهم شخص واحد على الأقل عانى من تأثير رذاذ الفلفل. وجاءت الاشتباكات في أعقاب مسيرة سلمية نظمت بعد ظهر الأحد الماضي للاحتجاج على الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء والفشل الملحوظ للإدارة المعينة من بكين في معالجتها. وقال المنظمون إن 10 آلاف شخص شاركوا في المظاهرة على الرغم من إعلان الشرطة أن عدد المشاركين بلغ 6300 متظاهر.

ونظمت المسيرة على الرغم من الإعلان الأسبوع الماضي عن منح 6000 دولار هونغ كونغ (770 دولارا أميركيا) نقدا لكل مواطن في هونغ كونغ في أعقاب انتقادات حادة بشأن الموازنة.

ومن جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي أن حكومته شددت من قواعد الإعلام الأجنبي على الرغم من القيود المفروضة على تغطية المظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال يانغ للصحافيين على هامش الجلسة السنوية المستمرة لمؤتمر الشعب الوطني الذي يعد بمثابة البرلمان للصين «إن الصين دولة تخضع لحكم القانون ونحن ملتزمون بالقانون». وأضاف «نحن دائما نتبع القوانين ذات الصلة والقواعد المتعلقة بإدارة العلاقات مع الصحافيين الأجانب في الصين».

طالب يانغ من وسائل الإعلام الأجنبية بـ«عدم تضخيم الأمور» عند التحدث عن الأوضاع في الصين. وقال شهود عيان إن مراسل بلومبرغ تعرض للضرب على أيدي عدة رجال يرتدون ملابس مدنية يبدو أنهم يتعاونون مع الشرطة.