غيتس يصل إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة

تفقد الجنود الأميركيين والتقى الرئيس الأفغاني وقائد «إيساف»

TT

وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس إلى كابل في زيارة مفاجئة لأفغانستان، على ما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية يرافقه في رحلته. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل لوفد الصحافيين المرافقين لغيتس إن الوزير يعتزم تفقد الجنود في شرق أفغانستان وجنوبها ومقابلة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقائد قوة إيساف التابعة للحلف الأطلسي الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس.غير أن الزيارة تجري على خلفية الغضب المسيطر في أفغانستان إثر مقتل تسعة أطفال الثلاثاء الماضي. وحسب السلطات الأفغانية فإن قوة إيساف قتلت الثلاثاء تسعة أطفال كانوا يجمعون الحطب في ولاية كونار (شرق) معقل طالبان على الحدود مع باكستان، كما أنها متهمة أيضا بالتسبب في قتل 65 مدنيا في الولاية ذاتها قبل عشرة أيام من هذا الحادث. من جهتها قالت قوة إيساف بعد إجراء تحقيق إن مروحية قتلت الأطفال التسعة عن طريق الخطأ بعد أن استدعيت بشكل طارئ إثر تعرض قاعدة أميركية مجاورة لهجوم من قبل متمردين. وطلب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس من الحلف الأطلسي «التوقف عن قتل المدنيين»، معتبرا أن الاعتذارات التي قدمها الجنرال بترايوس «غير كافية».

وقام نحو 500 شخص الأحد بالتظاهر في وسط كابل للتنديد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة العمليات العسكرية للحلف الأطلسي بينهم أطفال. وحركت الأحداث الأخيرة الجدل القائم بين كابل وحلفائها الدوليين بشأن القتلى المدنيين لا سيما أن الحوادث الأخيرة وقعت في فترة حساسة في وقت يعمل ضباط إيساف مع نظرائهم الأفغان للتحضير لعملية نقل المسؤوليات الأمنية إلى الشرطة والجيش الأفغانيين اعتبارا من العام المقبل. وسيترافق نقل السلطات مع انسحاب تدريجي للقوات الأميركية اعتبارا من يوليو (تموز) المقبل وفق ما تعهد به الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال موريل إن «أي قرار لن يتخذ خلال زيارة غيتس»، مضيفا أن هذه الزيارة «ستعطيه معلومات من أجل اتخاذ قرارات في الأشهر المقبلة». وهي الزيارة الثالثة عشرة لغيتس إلى أفغانستان. وتعود آخر زيارة قام بها لكابل إلى ديسمبر (كانون الأول) الماضي.