المتآمر المفترض مع منفذ اعتداء استوكهولم قد يكون كويتيا

شرطة اسكوتلندا لـ«الشرق الأوسط»: سيحتجز 14 يوما على ذمة قانون مكافحة الإرهاب

TT

كشفت صحيفة سويدية أمس أن الرجل البالغ من العمر 30 عاما والذي اعتقل أول من أمس في غلاسكو في اسكوتلندا ويشتبه في أن له علاقة بالهجوم الانتحاري الذي وقع في ستوكهولم في 11 ديسمبر (كانون الأول) الماضي - قد يكون من أصل كويتي. وكتبت صحيفة «إكسبرسن» نقلا عن جيران للشاب وبينهم أندرو نيفيل الذي قال عنه «إنه يتحدر من الكويت، لكن يتكلم الإنجليزية بطلاقة». وقال بعض جيرانه ردا على أسئلة الصحيفة إنه كان «شابا عاديا يرتدي الجينز وقصير الشعر». وقال أحد السكان ردا على أسئلة الصحيفة إنه استقر في أحد مباني الحي الشعبي وايتينش في نهاية ديسمبر، أي بعد اعتداء ستوكهولم بقليل. وقال نيفيل: «لقد ساعدته على حمل كرسي، لكنه لم يكن يريد أن أساعده وصولا إلى باب المدخل. كان الأمر غريبا بعض الشيء، لكنني اعتقدت أنه قد يكون خجولا لأن لديه قطع أثاث قليلة في الشقة». وأفاد شخص من الجيران، لم يكشف اسمه، «كان يقول إنه درس التمريض في مؤسسة في حي سبرينغبورن». وقال أحد الجيران إنهم كانوا ينادونه باسمه المختار «مو»، في إشارة إلى اسمه الأول محمد . وقال متحدث باسم مركز شرطة ستراثكلايد باسكوتلندا لـ«الشرق الأوسط» إنه مواطن أجنبي، وهو محتجز على ذمة قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، ويتوقع استجوابه لمدة 14 يوما قبل توجيه اتهام له أو الإفراج عنه. وأضاف أن «لهذا صلة بواقعة في السويد وكانت في ستوكهولم، وهي محاولة تفجير سيارة ملغومة». وأوضح أن المعتقل يزعم أنه تورط في «مساعدة نشاط إرهابي» خارج اسكوتلندا. وقالت: «لا يوجد دليل للقول إن هناك تهديدا على اسكوتلندا». وأفادت مصادر مقربة من الشرطة الاسكوتلندية لـ«الشرق الأوسط» بأن اعتقال المتهم جاء أعقاب عملية قادتها المخابرات السويدية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الاسكوتلندية قبل شهر. واعتقلت الشرطة البريطانية الرجل أول من أمس، لكن من دون كشف جنسيته ووصفته في بيان لها بأنه «أجنبي».

وفي 11 ديسمبر، قتل السويدي من أصل عراقي تيمور عبد الوهاب الذي عاش لفترة في لوتون ببريطانيا في وسط ستوكهولوم، في انفجار قنبلة كان يحملها. وبعد مقتل الانتحاري البالغ من العمر 29 عاما، بدأ تحقيق الشرطة والاستخبارات السويدية يتجه نحو معرفة ماذا إذا هناك أشخاص يحتمل أنهم متآمرون معه. والشهر الماضي أعلن جهاز الاستخبارات السويدي أن «لا شيء يشير» إلى أنه استفاد من مساعدة أشخاص من الخارج، لكنه لم يستبعد هذا الاحتمال. ويعتقد المحققون السويديون أن تيمور عبد الوهاب، الذي تلقى تدريبا على مدى ثلاثة أشهر بالموصل في العراق على صنع قنابل، بحسب ما قالت أجهزة الأمن العراقية، واجه صعوبات في تشغيل متفجراته، مما حال دون وقوع مجزرة في حي تجاري رئيسي في استوكهولم.