قيادات إخوانية وشعبية بالإسكندرية تجتمع مع قائد المنطقة الشمالية العسكرية

بلطجية يهاجمون المستشفى الجامعي

TT

شهدت مدينة الإسكندرية (شمال غربي القاهرة) حالة من الانفلات الأمني ساعد عليها الغياب التام لرجال الشرطة عن أداء واجبهم في حفظ الأمن ومواجهة الخارجين على القانون.

وشهدت الإسكندرية حادثة مقتل الشاب خالد سعيد على يد شرطيين والتي كانت الشرارة الأولى التي اندلعت منها ثورة 25 يناير. وهاجم أمس عدد من البلطجية المسلحين المستشفى الجامعي الرئيسي بوسط المدينة ونجحوا في اقتحامه ثم هرولوا إلى عدد من أقسام المستشفى وأثاروا الذعر والرعب بإطلاق الأعيرة النارية العشوائية كما اقتحموا غرفة العناية المركزة وحاولوا اختطاف أحد مصابي ثورة 25 يناير، يدعى كريم سعيد حجاج، وحاولوا اتخاذه درعا بشرية بعد قيام القوات المسلحة بمداهمة المستشفى وطلب أفرادها من البلطجية الاستسلام، إلا أنهم رفضوا مما دعا القوات المسلحة للتعامل معهم وإلقاء القبض عليهم جميعا دون وقوع خسائر في الأرواح.

ووصف محمد سعيد، أحد أعضاء المكتب التنفيذي لائتلاف الثورة بالإسكندرية، هذه الحوادث بأنها مدبرة من عناصر تابعة للنظام السابق بهدف إحداث فوضى في المجتمع.

وفي منطقة محطة الرمل بوسط المدينة أيضا اندلعت معارك طاحنة بالشوارع تم خلالها استخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء بين عدد كبير من أصحاب المحلات ورجال تابعين لشركات أمن خاصة وبين بلطجية حاولوا شن هجوم جماعي على هذه المحلات لسرقتها بالإكراه.. وقد وصل رجال القوات المسلحة وتمكنوا من إلقاء القبض على البلطجية وتمت إحالتهم للتحقيق.

من جهة أخرى، توجه وفد من قيادات الإخوان المسلمين وعدد من رموز القوى السياسية صباح أمس للقاء قائد المنطقة الشمالية العسكرية والقائم بأعمال محافظ الإسكندرية حاليا لبحث التعاون مع رجال الجيش في توفير وجود آمن لرجال الشرطة بالشوارع لضبط الأمن والسيطرة على حالة الانفلات الأمني التي يشهدها الشارع حاليا. وقال الدكتور حمدي حسن القيادي الإخواني في مؤتمر صحافي عقده أمس: «إن قائد المنطقة الشمالية العسكرية قد أصدر أوامره بعمل دوريات بجميع الشوارع من قوات مشتركة من رجال الجيش والشرطة معا لضبط حالة الأمن»، مشيرا إلى أن وفد القوى السياسية طلب من قيادة الجيش إثبات الشرطة لحسن نواياها تجاه المواطنين وأنها سوف تنفذ ما يمليه عليها شعار «الشرطة في خدمة الشعب».