عاملون بقناة السويس معتصمون حتى نهاية الشهر بما لا يؤثر على حركة العمل

فرقاطة صينية تعبر القناة بعد إجلاء رعايا صينيين ومصريين من ليبيا

TT

أكد عاملون بقناة السويس، من المعترضين على أوضاع إدارية ومعيشية، استمرار اعتصامهم حتى نهاية الشهر بما لا يؤثر على حركة العمل لحين تحقيق مطالبهم. وعبرت القناة أمس فرقاطة صينية في طريق عودتها إلى بلادها بعد انتهاء مهامها في إجلاء رعايا صينيين ومصريين من المقيمين داخل ليبيا.

وقال عبد العزيز عبد الجواد، عضو مجلس نقابة العاملين بهيئة قناة السويس، إن عمال القناة المعتصمين أمام المبنى الرئيسي للإدارة بالإسماعيلية منذ يوم السبت الماضي، قرروا الاستمرار في اعتصامهم حتى نهاية الشهر الجاري بما لا يؤثر على سير العمل بالملاحة في القناة. وأضاف عبد الجواد أن العمال يبيتون في خيام أمام مبنى الإرشاد، وأنهم مستمرون في اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم التي تقضي بتسوية حملة المؤهلات العليا من كادر العمال بكادر الموظفين وتحسين أوضاعهم المعيشية والمالية وزيادة الرواتب والحوافز الممنوحة لهم. ويقول العمال إنهم يعملون في إدارات مختلفة، بعضها يتصل اتصالا مباشرا بحركة مرور السفن، إلا أنهم لا ينوون القيام بأي أعمال تصعيدية تستهدف وقف مرور السفن.

واتهم العاملون الإدارة بمحاولة الالتفاف حول مطالبهم، بترضية مجموعة تبلغ نحو 200 عامل في إدارات الهيئة المختلفة، وتغيير كادرهم من عمال إلى موظفين، وتجاهل 11700 عامل دون تسوية أوضاعهم. وعلى صعيد متصل واصل العشرات من عمال اليومية بقسم الأشغال بهيئة القناة اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، وكانوا قد قضوا ليلتهم الماضية معتصمين أمام استراحة الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس، إلا أن محاولات الحاكم العسكري لفض الاعتصام نجحت لحين البت في مطالبهم، التي تقضي بالتعيين في الهيئة بعد مرور أكثر من عشر سنوات في العمل المؤقت باليومية.

من جهة ثانية قالت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس إن الفرقاطة الصينية «شوتشو» عبرت قناة السويس ضمن قافلة الشمال القادمة من المتوسط في طريقها للبحر الأحمر، بعد أن نجحت في مهامها الخاصة بإجلاء رعايا صينيين من ليبيا. وسمحت قناة السويس في نهاية فبراير (شباط) الماضي بعبور الفرقاطة التي كانت موجودة قرب السواحل الأفريقية بمنطقة عدن، حيث كانت تشارك في عمليات حماية السفن التجارية من هجمات القرصنة في المنطقة. وتسمح قناة السويس بعبور السفن الحربية وسط إجراءات أمنية مشددة، تشمل منع الصيد بالقوارب الصغيرة داخل المجرى الملاحي ومرافقة قاطرات ولنشات تابعة لقناة السويس للقطع المارة، إضافة إلى تأمين الطريق البري الموازي لقناة السويس ومنع مرور السيارات عليه.