الناتو تقتل ابن عم للرئيس الأفغاني.. عن طريق الخطأ

أعلنت أنها ستسلم السلطة في 4 ولايات إلى القوات الأفغانية في يوليو

TT

قتلت قوات حلف شمالي الأطلسي (الناتو) في أفغانستان أمس، أحد أقارب الرئيس حميد كرزاي الذي كان انتقد الأسبوع الماضي الضحايا المدنيين الذين يقعون ضحايا قوات الناتو. وأعلن مسؤول أفغاني أمس، أن قوات خاصة أميركية قتلت ابن عم للرئيس كرزاي، عن طريق الخطأ، عندما داهمت منزلا في جنوب أفغانستان.

وأفاد حاكم مقاطعة داند في إقليم قندهار حمد الله نازك بأن القوات قامت بالعملية ليلة أمس الأربعاء في المقاطعة بعدما وصلت بمروحية. وقال نازك: «لقد استشهد الحاج يار محمد خان في العملية.. نحقق حاليا بشأن الحادث». ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأكد أحمد والي كرزاي، الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني ورئيس مجلس إقليم قندهار، أيضا وقوع الحادث قائلا إن ابن عمه قتل «بطريق الخطأ على يد قوات أميركية».

ووجه الرئيس الأفغاني انتقادات حادة بشكل متكرر للقوات الأجنبية بسبب سقوط ضحايا مدنيين في الغارات الجوية والعمليات العسكرية الليلية. ورفض كرزاي الأسبوع الماضي اعتذارا من الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، قائد القوات الأميركية وقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، عن مقتل 9 أطفال في غارة جوية لإيساف في شرق البلاد. وقال الرئيس الأفغاني إن هذه الاعتذارات «ليست كافية.. ولم تعد مقبولة».

من جهة أخرى، قال حاكم إقليم قندز الواقع شمال أفغانستان، إن قائد الشرطة في الإقليم عبد الرحمن سيد خيلي أصيب بجراح خطيرة أمس في هجوم شنه انتحاري. وصرح الحاكم محمد أنور جغدالق، لوكالة الأنباء الألمانية، بأن العديد من ضباط الشرطة والسكان المحليين أصيبوا أيضا عندما فجر انتحاري المتفجرات التي كانت بحوزته في العاصمة الإقليمية التي يطلق عليها قندز أيضا. وقال مسؤول طبي في مستشفى إقليمي في قندز طلب عدم ذكر اسمه، إن سيد خيلي لقي حتفه في الهجوم وتم نقل جثمانه إلى المستشفى.

إلى ذلك، أعلن مصدر حكومي في كابل أمس لوكالة الصحافة الفرنسية، أن قوات حلف شمال الأطلسي ستسلم السلطة الأمنية في أربع ولايات وثلاث مدن في أفغانستان إلى القوات الأفغانية اعتبارا من يوليو (تموز) المقبل. وقال هذا المصدر القريب من الرئيس حميد كرزاي طالبا عدم كشف هويته إن «ثلاثا أو أربع ولايات ومدينتين أو ثلاثا ستوضع تحت مسؤولية القوات الأفغانية».

وأضاف: «إنها المرحلة الأولى من العملية الانتقالية» مشيرا إلى قرار حلف شمال الأطلسي بدء عمليات نقل المسؤوليات في مجال الأمن إلى الشرطة والجيش الأفغانيين اعتبارا من 2011.