ثوار ليبيا يناشدون ثوار مصر الضغط على الجامعة العربية لوقف مجازر القذافي

ائتلاف ثورة 25 يناير: اتصالاتنا انقطعت بهم

TT

ناشدت قيادات من ثورة 17 فبراير في ليبيا، شباب ثورة 25 يناير في مصر بالضغط على الجامعة العربية من أجل الاعتراف بالمجلس الوطني المؤقت ممثلا شرعيا لليبيا لدى الجامعة العربية، ووقف مجازر القذافي.

وأعربت قيادات الثورة الليبية في اتصالات هاتفية مع «الشرق الأوسط» من مدينة بنغازي عن أملها في استجابة شباب الثورة المصرية لمطلبهم، ولو بالاحتجاج والتظاهر أمام مقر الجامعة بالقاهرة، مذكرين بموقف بعض الدول الأوروبية التي أعلنت اعترافها بالمجلس الوطني، واستعداد فرنسا لفتح سفارة لها في مدينة بنغازي، مقر المجلس الوطني.

وحول إمكانية الاتصال مع شباب الثورة في مصر لفتوا إلى أنهم لا يستطيعون التواصل مع العالم الخارجي، بعد قطع الإنترنت، ووسائل الاتصال مع العالم من قبل نظام القذافي، وأنهم لذلك يوجهون هذه المناشدة عبر صحيفة «الشرق الأوسط». وقالوا: «نحن نحتاج إلى هذا الدعم، وليس من المعقول أن يعترف بنا العالم، ولا يعترف بنا العرب».

من جانبه، قال المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، عضو القيادة الموحدة لائتلاف شباب ثورة 25 يناير، أحمد ماهر: إن هناك مجموعات من شباب الائتلاف توجهت بالفعل منذ يومين لتقديم المساعدات ودعم شباب الثورة الليبي، وهناك محاولات جادة للضغط على الجامعة العربية، للاعتراف بالمجلس الوطني الليبي.

وأشار ماهر إلى أن وفدا من الائتلاف سوف يتوجه خلال الساعات القادمة إلى مقر الجامعة العربية للبدء في ممارسة ضغوط من أجل إسقاط النظام الليبي.

وكشف ماهر عن وجود اتصالات بالفعل مع شباب الثورة الليبي خاصة خلال الأيام الأولي للثورة الليبية، إلا أن هذه الاتصالات انقطعت بسبب قطع خدمة الإنترنت في ليبيا. وقال ماهر: إن اجتماعا سيعقد اليوم للائتلاف للبحث عن وسيلة جديدة للاتصال بشباب الثورة في ليبيا. وفي سياق متصل، ترددت أنباء قوية عن قيام الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء المصري ومجموعة من الليبيين المناهضين للقذافي الموجودين بالقاهرة بالسعي لدي الحكومة المصرية والجامعة العربية من أجل إقناعهم بضرورة الاعتراف بالمجلس الوطني. ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» الاتصال بالدكتور الجمل، لكن مندوب ليبيا بالجامعة العربية عبد المنعم الهوني المقيم بالقاهرة، والذي أعلن تأييده للثورة واستقالته من منصبه، أكد أنهم «يجرون اتصالات مكثفة بمسؤولين في القاهرة، وعدد من الدول العربية من أجل وقف المجزرة وحمامات الدم التي يرتكبها القذافي ضد الشعب الليبي»، وشدد الهوني على أنه «لا بد من موقف عربي واضح خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل»، مؤكدا أن شرعية القذافي قد سقطت، وأن المجلس الوطني المؤقت هو الذي يمثل الشعب الليبي.

وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر ليبية مطلعة أن قوات القذافي بدأت أمس في قذف مدينتي راس لانوف والبريقة من البحر، بصواريخ محملة على زوارق حربية، مع استمرار قذفهما من الجو وذلك بعد أن تعثرت قوات القذافي البرية في التوغل داخلهما.

وأعلن أمس في بنغازي، عقب اجتماع موسع ضم مثقفين وخبراء، وأساتذة جامعات في الشؤون السياسية ولاقتصادية، عن تشكيل مجلس استشاري مهمته تقديم الخبرة والمشورة للمجلس الوطني المؤقت في المجالات المتعددة. وفي السياق نفسه، دشن سجناء الرأي جمعية أهلية تدافع عن حقوقهم، وتعضد المجلس الوطني، وأصدروا بيانا في هذا الخصوص. وأفادت المصادر أنه ستخرج عقب صلاة الجمعة مظاهرات نسائية حاشد في كل المدن الليبية المحررة في يوم أطلق عليه «يوم أم الشهيد»، وسوف تشارك النساء ولأول مرة في جنائز جماعية للشهداء الذين توفوا في مدينة راس لانوف، والبريقة، وغيرها من المدن الليبية المحررة، ستنطلق أيضا عقب صلاة الجمعة.