السفير السعودي في طوكيو لـ«الشرق الأوسط»: 360 طالبا وكافة الرعايا بخير

وفد اتجه إلى المنطقة المتضررة لجلب 8 عالقين والشبان يتواصلون بالإنترنت

TT

يترقب ثمانية من الرعايا السعوديين في اليابان وفدا أرسلته السفارة السعودية في طوكيو لإجلائهم من المنطقة المتضررة من الزلزال الذي ضرب شمال شرقي اليابان، بقوة 8.9 درجة.

وأكد الدكتور عبد العزيز تركستاني السفير السعودي لدى اليابان أن ما يربو على 360 طالبا مبتعثا يدرسون في الجامعات والمعاهد، ونحو 42 سعوديا يعملون في شركة «أرامكو» وغيرها إلى جانب العاملين في الممثليات السعودية في طوكيو، «جميعهم بخير، وتوافدوا باتجاه مقر السفارة منذ الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعة فقط من وقوع الزلزال، ولم تسجل أي إصابة تذكر بينهم».

الدكتور تركستاني أول من أجاب على هاتف السفارة وقت اتصال أجرته «الشرق الأوسط» في تمام السابعة مساء بتوقيت السعودية، يقول: «أرسلنا وفدا إلى المنطقة الخطرة لجلب 8 أشخاص من ضمنهم امرأة، ونتوقع وصولهم خلال 8 ساعات مقبلة إلى العاصمة طوكيو التي تعتبر آمنة ومستعدة لاستقبال زلازل تفوق 10 درجات».

إلى ذلك، عكر الزلزال الذي شعر به سكان طوكيو وجبة الغداء التي كان يتناولها رياض الغامدي وهو طالب سعودي يدرس الهندسة الكهربائية في جامعة «توكاي» بالعاصمة طوكيو، إذ دفعه ذلك إلى التوجه صوب مقر السفارة السعودية.

ولفت الغامدي (23 عاما) إلى أن أحد أصدقائه لم يستطع النزول من الدور الثاني الذي كان يجمعهم لحظة وقوع الزلزال، إذ كان يعاني من كسر في إحدى قدميه يعوق تحركه، حيث اضطر الشاب إلى الاختباء تحت إحدى موائد الطعام حتى انتهت الهزة. وقال: «تمكنا من إنقاذه بعد انصراف الناس، وتوجهنا إلى المركز الإسلامي القريب من المطعم، الذي بدوره نقلنا بإحدى سياراته إلى السفارة السعودية، وهو الآن بجانبي بكل خير وسلامة».

ويؤكد الغامدي أنه وجد صعوبة في الاتصال ببقية أصدقائه في طوكيو للاطمئنان عليهم، «نظرا لانقطاع الاتصالات». لكنه وأصدقاءه استخدموا وسائل الاتصال عبر الإنترنت والتطبيقات الأخرى على الهواتف الذكية، وتمكنوا من دعوتهم للانضمام إلى بقية السعوديين في السفارة السعودية.

وكان أحمد هوساوي وهو أحد الطلاب الذين يدرسون الهندسة الميكانيكية في جامعة طوكيو للكهرباء محظوظا، إذ كان يمر بالقرب من مقر السفارة السعودية لحظة وقوع الزلزال. وقال هوساوي (24 عاما) في حديث عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط»: «إن القطارات متوقفة عن العمل، ولو كنت في منزلي لكانت مشكلة كبيرة، فسيارات التاكسي لن تجدي نفعا لو حاولت استخدامها، لكني كنت أصلي الجمعة في مسجد قريب من السفارة وقت وقوع الهزة، أشعر بأني أكثر أمانا مع أصدقاء وزملاء في مقر السفارة».

يعود السفير السعودي لدى اليابان ليؤكد أن السفارة تعمل في غرفة عمليات على مدار الساعة في متابعة كافة الأوضاع، باستخدام 10 موظفين رسميين من السفارة، و18 آخرين يساندونهم في المتابعة.