طرد 11 صحافيا من إيران بعد تغطية مظاهرات مناوئة لحكومة أحمدي نجاد

إجراءات الإبعاد وسحب البطاقات الصحافية ورفض منح تأشيرات تفاقمت منذ 2009

TT

دأبت السلطات الإيرانية على فرض قيود على حركة الصحافيين الأجانب وتغطيتهم للأحداث في الجمهورية الإيرانية منذ اندلاع المظاهرات المناوئة للحكومة وظهور المعارضة الإصلاحية في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران) 2009.

وفرضت القيود منذ ذلك الحين على عمل الصحافة الأجنبية في البلاد، فقد منع مراسلو وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية مظاهرات المعارضة ميدانيا بينما يخضعون لمراقبة مشددة عند تغطية المظاهرات الرسمية.

وفي هذا السياق طردت السلطات الإيرانية، أمس، رئيس تحرير وكالة الصحافة الفرنسية في طهران، جاي ديشموخ، من دون أن تعطي توضيحات رسمية لهذا القرار.

وكانت السلطات الإيرانية سحبت البطاقات الصحافية لديشموخ و10 مراسلين آخرين للصحافة الأجنبية في 15 فبراير (شباط)، غداة أول مظاهرة كبيرة للمعارضة في طهران منذ عام غطتها الوكالة ومعظم وسائل الإعلام الأجنبية بشكل واسع.

وقال مدير الإعلام في وكالة الصحافة الفرنسية فيليب ماسونيه، إن «جاي صحافي محترف ملتزم جدا وطرده غير مفهوم وغير مقبول»، مؤكدا أن «صحافيي وكالة الصحافة الفرنسية في طهران يقومون بعمل نموذجي».

ويحتاج صحافيو وسائل الإعلام الأجنبية لتصاريح لإجراء أي ريبورتاج أو مقابلة مع مسؤولين إيرانيين ويستبعدون من كل المؤتمرات الصحافية باستثناء تلك التي يعقدها الرئيس أحمدي نجاد ووزارة الخارجية، ويأتي ذلك بينما تقوم إيران بالتشويش بانتظام على معظم قنوات التلفزيون الأجنبية، وخصوصا «بي بي سي» و«صوت أميركا» اللتين تشكلان مصدرا للأخبار لعدد كبير من الإيرانيين في طهران وبعض المدن الكبرى.

كما يعطل النظام الإيراني معظم مواقع الإنترنت المتمركزة في الخارج، وخصوصا مواقع المعارضة ووسائل الإعلام الغربية التي تتهمها السلطات الإيرانية يوميا بالمشاركة في «مؤامرة» ضد الجمهورية الإسلامية تحيكها أميركا وإسرائيل والأوروبيون وعلى رأسهم بريطانيا.