مصادر أمنية: حماس تخطط لقتل إسرائيليين في الضفة والمساومة على جثثهم

مظاهرات أمام منزل باراك لإعادة شاليط.. ودعوات لمظاهرة مليونية يوم الثلاثاء

TT

أكدت مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية، أن حركة حماس في الضفة الغربية، جددت خلال الأشهر الأخيرة مساعيها لقتل مدنيين وعسكريين إسرائيليين، و«اختطاف» جثثهم من أجل المساومة عليها، لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن هذه المصادر، أن 5 خلايا تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اكتشفت واعتقلت مؤخرا في منطقة رام الله كانت تخطط للقيام بعمليات من هذا النوع.

وبحسب المصادر، فإن ناشطي حماس، كانوا يدركون جيدا أن قدرتهم على احتجاز رهائن على قيد الحياة في الضفة تبدو محدودة، حيث يصعب الإفلات من قبضة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية، بخلاف الحال في قطاع غزة، ولهذا فقد خطط لقتل إسرائيليين في عمليات إطلاق نار، ومن ثم خطف جثثهم ودفنها ثم التفاوض على إعادتها.

وحصلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية على اعترافات بهذا الصدد من خلية تمكنت من اعتقالها بعد محاولتها قتل الزوجين موشيه وشيرا مورينو من مستوطنة معاليه إفرايم في الطريق المؤدي إلى مستوطنة ريمونيم قرب رام الله، في أغسطس (آب) الماضي.

وتبين من المعلومات التي تم انتزاعها من أفراد الخلية أنهم خططوا لتنفيذ عملية قتل مستوطنين وخطف جثثهم، وأعدوا لهذا الغرض حفرا قرب قرية سلواد شرق رام الله.

وقاد اعتقال هذه الخلية كما يبدو إلى اعتقال آخرين، بعضهم محتجز لدى الأجهزة الفلسطينية التي تقول إن قيادات حماس في دمشق وغزة تمارس ضغطا شديدا على الخلايا في الضفة الغربية لتنفيذ مثل هذه العمليات، أملا في أن يؤدي ذلك أيضا إلى إرباك السلطة الفلسطينية ويضع صعوبات في طريق التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وفي أعوام الانتفاضة الأولى نجحت حماس في اختطاف جنود إسرائيليين في الضفة غير أنها لم تستطع الاحتفاظ بهم طويلا، بسبب سيطرة إسرائيل على كل متر في الضفة، وكان هذا أيضا هو الحال في قطاع غزة. غير أن عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 25 يونيو (حزيران) 2006، تعتبر الأنجح حتى الآن، إذ تحتفظ به حماس حيا منذ 25 يونيو 2006 حين تم أسره ونقله إلى قطاع غزة التي انسحب منها الإسرائيليون، على يد مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل فلسطينية في عملية عسكرية نوعية سميت «الوهم المتبدد».

ولم تنجح كل المحاولات الإسرائيلية في تحريره، كما فشلت الوساطة المصرية ومن بعدها الوساطة الألمانية حتى الآن في الإفراج عنه في إطار صفقة سيفرج بموجبها عن أسرى فلسطينيين.

وفي هذا السياق تظاهر، أمس، قبالة منزل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تل أبيب نشطاء إسرائيليون، بينهم العشرات من الأمهات للدعوة إلى إعادة شاليط.

ونظمت المظاهرات في وقت يدعو فيه نشطاء مع عائلة شاليط، ورجال أعمال إلى تنظيم مظاهرة احتجاجية مليونية من أجل الإفراج عنه، في 15 مارس (آذار) الحالي، يرافقها وقفة احتجاج لمدة خمس دقائق في الساعة 11 صباحا في كل إسرائيل.

وقال رجل الأعمال الإسرائيلي كوبي سيدي (50 عاما): «في الوقت الذي نتناول فيه وجبة الفطور ونذهب لمشاهدة السينما أو لعبة كرة التنس أو حتى كرة القدم، هناك من يجلس داخل قطاع غزة في قبو مظلم وينتظر المساعدة منذ أكثر من 1700 يوم».

وأضاف: «لا نؤمن بمساعي الحكومة الإسرائيلية في كل ما يتعلق بإرجاع شاليط إلى منزله، وهدفنا من هذه المظاهرة هو إخراج مليوني شخص ليعبروا عن رفضهم لهذه المساعي، سنغلق الشوارع الرئيسية ومفترقات الطرقات، لأنه لا يمكن الجلوس في خيمة الاعتصام فقط يجب أن نري الحكومة أن (الشعب) يقول إنه يريد رؤية جلعاد في منزله». وانضم لهذه الدعوة شركات ونقابات ورياضيون وفنانون وشعراء في إسرائيل.

من جهته، دعا منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة وغزة، الميجر جنرال إيتان دانغوط ونائب وزير الخارجية داني أيالون، خلال إيجاز لأعضاء السلك الدبلوماسي في إسرائيل، المجتمع الدولي للمساهمة في إطلاق سراح شاليط.