أعلن مصدر في هيئة النزاهة العراقية أمس أن آمر لواء الرد السريع اللواء نعمان داخل سلم نفسه إلى الهيئة بعد هروبه بسبب اتهامه بالرشوة. وكان النائب صباح الساعدي عضو لجنة النزاهة في البرلمان العراقي قد عقد مؤتمرا صحافيا أكد فيه أن اللواء نعمان التابع لمكتب القائد العام للقوات المسلحة قد تم ضبطه متلبسا بالرشوة إلا أن أفراد حمايته تمكنوا من تأمين عملية هروبه.
وفي الوقت الذي نفى فيه مسؤول بارز في وزارة الداخلية علمه بالحادث مكتفيا بالقول إنه ليس لديه معلومات بهذا الخصوص فقد أكد النائب طلال خضير الزوبعي عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية وعضو لجنة النزاهة في البرلمان صحة الخبر في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» قائلا «إن هذه هي البداية الحقيقية لعمل لجنة النزاهة البرلمانية حيث إننا عقدنا العزم على القضاء على الفساد المالي والإداري المستشري في مؤسسات الدولة والذي طال المؤسسة العسكرية للأسف».
وأضاف أن «هذا الضابط هو حلقة في سلسلة تتكون من العديد من الضباط والآمرين الذين لدينا جرد بهم وسوف نكشفهم واحدا بعد الآخر». وقال: «ضبطنا العديدين منهم يسرقون أموال الاكتفاء الذاتي والتي تتعلق بإطعام الجنود حيث إنه في الوقت الذي تخصص الدولة وجبة غذائية للجندي مقدارها عشرة آلاف دينار فإنهم يقلصونها إلى ألفي دينار فقط ويأخذون المبالغ الباقية بالإضافة إلى ممارسات أخرى وهو ما ينطبق أيضا على الأرزاق المخصصة للسجناء والمعتقلين».