دول الأميركتين تفاعلت بشكل متفاوت مع موجات التسونامي

عمال يعاينون طريقا تضرر بفعل التسونامي في مدينة سايتاما اليابانية أمس (أ.ب)
TT

بينما أعلنت الولايات المتحدة أنها بدت بعيدة عن مخاطر موجات المد البحري التي سببها زلزال اليابان، أمس، أصدرت جميع دول أميركا اللاتينية على ساحل المحيط الهادي إنذارا بتسونامي في أعقاب الزلزال، ووصل الحد بالإكوادور إلى إعلان حالة الطوارئ.

فقد ذكر بيل دالي، كبير موظفي البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تبدو بعيدة عن مخاطر موجات المد العاتية التي سببها زلزال اليابان. لكن على الرغم من ذلك، وصلت آثار التسونامي إلى الولايات المتحدة. وذكرت إدارة ميناء لوس أنجليس أنها علقت عمليات شحن البضائع كإجراء احترازي من أمواج المد في المحيط الهادئ. وقال فيليب سانفيلد، المتحدث باسم الميناء: «المسؤولون الاتحاديون أبلغونا أننا نتوقع ارتفاعا طفيفا من 12 إلى 18 بوصة (30 - 46 سنتيمترا) خلال الساعة أو الساعتين المقبلتين». وأغلق الميناء شاطئ كابريلو وشاطئ رويال بالمز القريبين كإجراء احترازي.

وفي جنوب أميركا اللاتينية صدرت بعض الإنذارات الاحترازية، مثل تشيلي التي ضربها العام الماضي زلزال بقوة 8.8 درجة وتسونامي مما أدى إلى مقتل 500 شخص، وبيرو. ففي تشيلي كان يفترض أن تكون جزيرة الفصح التي يسكنها نحو 4000 شخص، وتقع على بعد أكثر من 3500 كلم غرب الساحل، أول منطقة يطالها المد البحري عند نحو الساعة الثامنة و55 دقيقة مساء أمس بتوقيت غرينيتش. وقال الضابط في البحرية التشيلية، كلاوديو مونتينيغرو: «قد تبدأ عمليات الإجلاء من الساحل إلى المناطق المرتفعة عند نحو الساعة الثانية عشرة»، بالتوقيت المحلي على الجزيرة. وفي الإكوادور أعلن الرئيس، رافاييل كوريا، حالة الطوارئ لفترة قد تصل إلى 60 يوما، وأمر «بإجلاء جميع سكان ساحل البلاد وإقليم غالاباغوس» (على بعد نحو ألف كلم غرب السواحل الإكوادورية) أي نحو 300 ألف شخص. وسجلت كولومبيا المجاورة ارتفاعا من 50 سنتمترا لمستوى البحر على سواحل الأطلسي، لكن لم يصدر أي أمر بالإجلاء، بحسب هيئة الوقاية من الكوارث.

وفي المكسيك أعلنت البلاد حالة الإنذار في ولايات المحيط الهادي كافة. وكان ينتظر وصول الأمواج الأولى التي قد يبلغ ارتفاعها من متر واحد إلى مترين اثنين، إلى كاليفورنيا السفلى شمال غربي البلاد في حدود الساعة الرابعة و45 دقيقة مساء بتوقيت غرينيتش، بحسب لورا غورثا، منسقة الدفاع المدني في وزارة الداخلية.

وفي أميركا الوسطى أعلنت كوستاريكا وهندوراس وغواتيمالا حالة الإنذار بتسونامي على سواحلها على المحيط الهادي. وفي السلفادور صدر «تحذير» فحسب داعيا السكان إلى الابتعاد عن الساحل ومتابعة الأخبار.