كرزاي يطلب من الأطلسي وقف عملياته العسكرية في أفغانستان

TT

طلب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس من حلف شمال الأطلسي وقف عملياته العسكرية في أفغانستان، وذلك في خطاب في ولاية كونار (شرق) حيث تتهم القوة الدولية بقتل عشرات المدنيين مؤخرا. والتقى كرزاي في كونار نحو 500 من زعماء القبائل من مناطق الولاية، في مقر السلطات المحلية في أسد آباد. وبين الذين استقبلهم كرزاي أقرباء مدنيين قتلهم الحلف الأطلسي في الأسابيع الأخيرة، كما تقول الحكومة الأفغانية. وقال الرئيس الأفغاني: «بمناسبة هذا اللقاء أود أن اطلب من الحلف الأطلسي والولايات المتحدة بشرف وتواضع ودون وقاحة أن يوقفوا بشكل كامل عملياتهم في بلدنا». وأضاف: «إنها حرب ضد الإرهاب الدولي وعليهم خوضها في المناطق التي أشرنا إليها منذ تسع سنوات وهم يعرفونها».

وفي واشنطن توصلت هيئة محلفين اتحادية أول من أمس إلى أن اثنين من المتعاقدين السابقين بشركة أمن خاصة كانت تعرف في السابق باسم «بلاكووتر وورلدوايد» غير مدانين بأشد التهم في حادث مقتل أفغانيين بالرصاص في كابل لكنهما أدينا بالقتل الخطأ. ووجهت لجوستين كانون وكريستوفر دروتليف تهمة قتل أفغانيين بالرصاص وإصابة ثالث عند تقاطع في كابل عام 2009. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن هيئة المحلفين في نورفوك بفرجينيا برأت ساحة الرجلين من ثماني تهم بينها قتل مدني وإلحاق إصابة شديدة بسائق سيارة إلى جانب بعض التهم المتعلقة بالأسلحة النارية. ووجدت الهيئة أن كلا المتهمين مدان في تهمة واحدة وهي التهمة الأخف الخاصة بالقتل الخطأ لراكب في المقعد الأمامي لسيارة. وأقصى عقوبة لهذه التهمة السجن ثماني سنوات. وحدد القاضي 14 يونيو (حزيران) المقبل موعدا للنطق بالحكم. ورغم معارضة مسؤولي الادعاء الاتحاديين أفرج القاضي عن دروتليف بكفالة قدرها عشرة آلاف دولار. وسبق أن أطلق سراح كانون. وهذه هي ثاني محاكمة للمتهمين حيث انتهت الأولى العام الماضي بوصول هيئة المحلفين إلى طريق مسدود. وقال محاميا الرجلين إنهما كانا يدافعان عن نفسيهما بينما كانا ينقلان مترجمين أفغانا إلى منازلهم عندما صدمت سيارة مسرعة مركبتهما في 2009 وفتحا النار مع محاولة السيارة المرور منهما مرة أخرى. وقال مسؤولو الادعاء إن الرجلين كانا يتناولان المشروبات الروحية وتركا قاعدتهما دون إذن عندما فتحا النار على السيارة بينما كانا يحاولان القيادة بعيدا. وتعرض شخص في المركبة وآخر في الشارع لإطلاق النار وقتلا. وأصيب الراكب الآخر في السيارة. وتسمى شركة «بلاكووتر» حاليا «إكس اي».