مصر: الإفراج عن «أبو الفرج» و«عكاشة» القياديين في تنظيم الجهاد

60 شملهم القرار العسكري للمجلس الأعلى

TT

أطلقت مصر أمس سراح 60 مسجونا من المحكوم عليهم سياسيا، أوفوا نصف مدة محكوميتهم، وفقا للقرار العسكري الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الخميس الماضي، وبينما تصدر اسما طارق عبد الموجود الزمر وعبود عبد اللطيف الزمر إعلاميا قائمة المفرج عنهم، كونهما القياديين الكبيرين في تنظيم الجهاد، والمعتقلين على خلفية اتهامهما باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادث المنصة عام 1981؛ تظهر أسماء أخرى بارزة في ذات التنظيم ضمن قائمة المفرج عنهم، منهم الفقيه الشرعي منظر جماعة الجهاد محمد عيد إبراهيم شرف، وأنور عبد العظيم عكاشة أمير شاعر التنظيم المدان بتهمة إمداد فريق اغتيال السادات بالقنابل.

يعد محمد عيد إبراهيم شرف، وكنيته «أبو الفرج اليمني»، أحد قياديي تنظيم الجهاد ومسؤول اللجنة الشرعية فيه، الذي غادر مصر إلى اليمن ليستقر بها سنوات طويلة حيث عمل مدرسا في إحدى المدارس.

وانتقل شرف إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل بها إماما وخطيبا بأحد المساجد، إلى أن تسلمته مصر من الإمارات لينضم إلى قائمة قياديي تنظيم الجهاد الذين تسلمتهم مصر من دول عدة بعد صدور أحكام غيابية ضدهم في قضية «العائدون من ألبانيا» التي صدرت أحكامها في عام 1999 وضمت 107 متهمين، كان على رأسهم أيمن الظواهري زعيم التنظيم وجميع أعضاء مجلس شورى التنظيم، واليمني كان المتهم رقم 21 في لائحة الاتهام للقضية حيث صدر ضده حكم بالسجن لمدة 10 سنوات. وكانت «الشرق الأوسط» أول من كشفت تسلمه مصر له من الإمارات عام 2003.

كان شرف، الذي ينتمي لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، قد انفصل عن التنظيم السري، بعد أن أمر أيمن الظواهري زعيم «الجهاد» بإعدام نجله مصعب، بعد أن تورط الأخير في قضية مشهورة إبان إقامة قادة «الجهاد» المصري إلى جانب بن لادن في العاصمة السودانية.

أما أنور عبد العظيم عكاشة، فهو شاعر ومفكر في تنظيم الجهاد وأحد المحكوم عليهم على خلفية جريمة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فقضى 30 عاما في السجن منذ السابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1981، بعد أن حصل على أحكام وصلت إلى 42 عاما بمحاكم استثنائية أمن دولة عليا طوارئ بتهم منها اغتيال الرئيس السادات ومحاولة قلب نظام الحكم وإعادة إحياء تنظيم الجهاد.

ينتمي عكاشة إلى قرية الجديدة مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وهو دارس للتاريخ والاجتماع السياسي، وهو ما دعاه للقول على خلفية قرار الإفراج عنه إن ثورة 25 يناير جاءت على خلاف المنطق، بمعنى أنها غيرت نوعية المواطن المصري الذي لم يعد يقبل الظلم، وأصبح الشعب المصري يملك إرادته ويتحكم في مصيره.

كانت الأيام الماضية قد شهدت توجيه رسالة من جانب والدته إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تلتمس فيها الإفراج عن نجلها بعد أن تدهورت صحته لما يعانيه من الإصابة بفيروس c والاستسقاء وتضخم في الكبد والصفراء والمرارة.