رئيس الموساد الأسبق: يجب إشراك حماس في الحل

بعد دعوته للحوار مع القرضاوي

TT

أعاد أفرايم هليفي، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، الدعوة إلى العمل في إسرائيل على أن تكون حماس جزءا من الحل في المستقبل.

وقال في لقاء مع رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل: «أعرف أن الوقت الآن غير مناسب، لكن يجب خلق وضع تكون فيه حماس جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة».

وجاء حديث هليفي، عن حماس بينما كان يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، معتبرا أنها الخيار الأنسب لعملية السلام في الوقت الحالي. وقال: «إن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين منخفضة جدا». وأضاف: «حتى لو تم التوقيع على اتفاق مماثل سيتطلب تطبيقه سنوات طويلة، كما أن تغيير الأنظمة من الجهتين وتغيير الأنظمة في أوروبا والولايات المتحدة، سيعني أن الأشخاص الذين سينفذون الاتفاق، سيكونون غير الأشخاص الذين وقعوا عليه، ما قد يؤدي إلى رفضه أو تغييره».

ويبدو أن هذا هو سبب دعوة هليفي إلى حوار مع حماس، إذ يتضح من حديثه أنه يرى المستقبل بيدها، واصفا السلطة الفلسطينية بأنها «ضعيفة ومنقسمة»، وقال إنها «غير قادرة على أن تكون شريكا في الحل».

في المقابل يعتقد هليفي أن الوضع في غزة «قد يتغير»، وقال: «لا يمكن أن يستمر كذلك، ويجب خلق وضع تكون فيه حماس جزءا من الحل».

يذكر أن هليفي من دعاة الحوار مع الإخوان المسلمين، وهذا الشهر دعا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى فتح حوار مع الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، معتبرا أن «الدبلوماسية الصحيحة هي أن تدير مفاوضات مع العدو».

ولا يرى هليفي خطرا على إسرائيل من التيار الإسلامي، حتى إنه يرفض القول إن إيران تهدد وجود إسرائيل، وهو يؤمن بأن حماس أفضل لإسرائيل من حركة فتح باعتبار أن قادتها «الأشرار»، أيضا «صادقون» ويمكنهم حفظ هدنه طويلة الأمد. وفي ما يخص الدولة الفلسطينية، يرى هليفي أنه يمكن إقامة حدود مزدوجة، تكون عبارة عن حدود سياسية وأمنية مؤقتة، مع التوصل إلى ترتيب خاص للقدس المحتلة. وقال: «هذا هو الحل الأكثر قابلية للتطبيق في حال التعهد بأنه ليس حلا نهائيا»، معتبرا أن «حل الدولتين والشعبين يلقى قبولا من الجهتين، على الرغم من وجود نقص كبير في الثقة ومعارضة المستوطنين».

أما في ما يتعلق بإمكانية إقامة دولة فلسطينية من طرف واحد، فوصف هليفي ذلك بالإفلاس السياسي، وقال: «إن القوى العظمى قوية بالتصريحات وضعيفة بالقوة.. إنه بإمكان 190 دولة أن تصوت لصالح إقامة دولة فلسطينية في الأمم المتحدة، ولكن بغياب آلية التطبيق سيعتبر ذلك إفلاسا سياسيا».

وقلل هليفي من خطر الـ«فيس بوك» على إسرائيل، وقال إنه «لا يزال من المبكر تحديد كيف يمكن للفلسطينيين استخدام موقعي (فيس بوك) و(تويتر)»، مضيفا: «صحيح أن 40 ألف شخص أيدوا على (فيس بوك) الدعوة إلى انتفاضة ثالثة، ولكن من غير المعروف عدد الذي قد يشاركون في حرب ما إذا منحوا سلاحا».