الأمير نايف: شعب السعودية لا تنطلي عليه الافتراءات وأثبت أنه في قمة التلاحم مع قيادته

تقدم بالتهنئة لخادم الحرمين وولي عهده.. وقال: بعض الأشرار أرادوا أن يجعلوا من المملكة أمس مكانا للفوضى

الأمير نايف بن عبد العزيز لدى إلقاء كلمته أمس (واس)
TT

حيا الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، الشعب السعودي على عدم التفاته لدعوات التظاهر، يوم الجمعة الماضي، في كافة أنحاء البلاد، واصفا إياه بـ«الكريم والوفي»، حيث لا تنطلي عليه الافتراءات.

وقال الأمير نايف «لقد أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته أمة واحدة متمسكين بدستورهم، كتاب الله وسنة نبيه، الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم».

وقال «إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير وأثر فاعل في قلب وعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين، ومثلما نقول اليوم شكرا وهنيئا لمليكنا بشعبه، سنقول غدا شكرا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وهنيئا للشعب بمليكه».

وكان الأمير نايف يتحدث في بداية افتتاح مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس، الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، والذي انطلق مساء أمس في العاصمة الرياض، حيث قال في كلمة مرتجلة «إن الشعب السعودي رفع رؤوسنا أمام العالم كله».. وفيما يلي نص الكلمة:

«اسمحوا لي قبل أن ألقي كلمتي في هذا المؤتمر أن أتحدث بأمر يهمنا في وطننا، المملكة العربية السعودية، إنني أتقدم بالتهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، التهنئة لهما بهذا الشعب الكريم، الشعب الوفي، نعم إنه شعب كريم ووفي متخلق بأخلاق الإسلام بما أمره الله به، وبما علمه نبيه رسول الله، عليه أفضل الصلاة والتسليم، نعم أهنئ قيادة هذا الوطن بشعبه، رجالا ونساء كبارا وصغارا، على وقفتهم الأبية الكريمة الوفية. لقد أراد بعض الأشرار أن يجعلوا من المملكة بالأمس مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية، ولكنهم أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة العربية السعودية، هنا شعب واع، شعب كريم، شعب وفي، لا تنطلي عليه الافتراءات، إنه يعرف نفسه، لقد أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته، أمة واحدة متمسكين بدستورهم، كتاب الله وسنة نبيه، الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم.

إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير وأثر فاعل في قلب وعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين، ومثلما نقول اليوم شكرا وهنيئا لمليكنا بشعبه، سنقول غدا شكرا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وهنيئا للشعب بمليكه.

لا يفوتني في هذا المقام، إضافة إلى شكري للجميع، جميع من كان مواطنا سعوديا، إلا أن أشكر سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وعلماءنا وأئمة مساجدنا وكل العقلاء من أبناء هذا الوطن، فقد ردوا بقوة وثقة بالله، عز وجل، على الأشرار الذين يريدون بنا شرا، ولكننا، والحمد لله، أمّنا على هذا الوطن وعلى كل مصالحه، هذا إيجاز لما أردت أن أقوله، وإلا فالكثير في القلب والعقل مما يقال لهذا الشعب الذي رفع رؤوسنا أمام العالم كله، فالحمد لله رب العالمين على فضله، وله الحمد والشكر، وشكرا لكم أيها الإخوة استماعا لكلمتي هذه، وسأتحدث الآن بكلمتي لهذا المؤتمر».

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز افتتح مساء أمس مؤتمر العمل البلدي الخليجي في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض تحت عنوان «آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك» خلال الفترة من 6 إلى 9 ربيع الآخر الحالي 1432هـ، الموافق 12 إلى 15 مارس (آذار) 2011، وذلك بحضور ومشاركة عدد من الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البلدية ونخبة من الخبراء والباحثين والمختصين. وكان في استقباله بمقر الحفل الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وعدد من المسؤولين.

وألقى النائب الثاني كلمته في المؤتمر وجاء فيها: «يسعدني في مستهل مؤتمركم السادس للعمل البلدي الخليجي، أن أرحب بجمعكم المبارك في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية التي تسعد باستضافة هذا اللقاء الخليجي، وتعمل على توفير أسباب النجاح لأعماله، ليحقق بإذن الله تعالى وتوفيقه أهدافه وغاياته السامية.

أيها الإخوة: إننا نحمد الله على ما تعيشه دولنا وشعوبنا الخليجية من نعمة الأمن والاستقرار، وما تشهده من تطور وازدهار، وذلك بفضل الله ثم بفضل تمسكنا بالعقيدة الإسلامية، الأساس في سعادة الإنسان دنيا وآخرة، وحرص قادة دولنا على توفير الحياة الكريمة لكل فرد من أفراد مجتمعاتنا وتسخير كافة الإمكانات والطاقات لتحقيق ذلك.

وهذه النعم أيها الإخوة نعم عظيمة القدر وواجبة الشكر، فعلى كل فرد تقع مسؤولية المحافظة على ما تحقق لدولنا الخليجية من إنجازات يعظم تقديرها إذا ما قورنت بأوضاع الكثير من الدول في واقعنا المعاصر، التي تسودها القلاقل والفتن والفوضى وعدم الاستقرار، مما عطل المصالح وأزهق الأرواح وبدد الثروات والمنجزات وجعل مصير تلك الدول والشعوب محفوفا بالمخاطر والضياع.

أيها الإخوة: إن انعقاد هذا المؤتمر في إطار مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية يعكس بكل وضوح ما يحظى به العمل البلدي الخليجي من رعاية واهتمام من لدن قادة دول المجلس، وما يوليه الوزراء المعنيون بالشؤون البلدية من متابعة وتطوير لهذا الشأن المهم، الذي له الأثر الكبير في تطور ونماء مدننا وتهيئة البيئة الحضارية المناسبة لمجتمعاتنا الخليجية، وهو ما يؤكد أهمية التواصل المستمر بين الجهات المعنية بالشؤون البلدية في دول المجلس وفق ما يسود بين دولنا وشعوبنا من علاقات أخوية وسمات مشتركة، ووحدة في الهدف، تقود إلى المزيد من التنسيق والتعاون، والتكامل فيما بينها».

وكان النائب الثاني شاهد والحضور فيلما وثائقيا يروي مسيرة تطور العمل البلدي في السعودية، كما قام بتكريم عدد من الشخصيات الخليجية التي أسهمت في تقديم خدمات وجهود متميزة في مجال العمل البلدي، بالإضافة إلى الجهات الراعية للمؤتمر، كما تسلم درعا تذكارية بهذه المناسبة من الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية.

من جانبه، أشار الأمير الدكتور منصور بن متعب، في كلمة له، إلى أن الوزراء المعنيين بالبلديات في دول مجلس التعاون اتخذوا منذ أول اجتماع لهم عقد في مدينة الرياض عام 1988 الكثير من القرارات والتوصيات، معبرا عن سعادة بلاده باستضافة مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس، وقال «ما من شك في أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه المجالات الخدمية تحديات عدة فرضتها التحولات، في أوجه التنمية العمرانية، وما واكبها من زيادة في معدلات النمو السكاني والاقتصادي».

وأضاف «نتطلع لأن يكون هذا المؤتمر، بما يتوفر له من مقومات نجاح، تدعمها رغبة المعنيين بشؤون البلديات في دول المجلس، مواصلة لمسيرة العمل البلدي المشترك وتعزيز آفاقه. وأن ما سيطرح فيه من قضايا وتجارب ناجحة، في إطار محاور عدة تتعلق بالتخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية والتغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضرية والقضايا البيئية في مدن دول المجلس، سيكون محل بحث ومناقشة من عدد من المسؤولين المختصين والخبراء والباحثين، وأن يتم التوصل إلى نتائج ومقترحات عملية وبناءة تسهم في تطور ونماء العمل في القطاع البلدي في ظل ما تشهده دول المجلس من نهضة تنموية شاملة».