قوى 14 آذار ومستقلون يستنكرون «تطاول» عون على رفيق الحريري

الصفدي: الإساءة إليه بمثابة إساءة للشعب اللبناني بأكمله

TT

لاقى تهجم رئيس تكتل التغيير والصلاح، العماد ميشال عون، على رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، عشية الذكرى السادسة لثورة الأرز، موجة من ردود الفعل المستنكرة لاعتبار الحريري «فقيد عائلته فقط». وقد تخطت المواقف الشاجبة لحديث عون فريق 14 آذار إلى مستقلين، شددوا على أن «رفيق الحريري شهيد كل لبنان».

وفي هذا الإطار، أعلن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، المتحالف مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، رفضه «لكل ما صدر من تصريحات تناولت الحريري»، مشددا على أن «أي إساءة إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي إساءة للشعب اللبناني بأكمله»، ومجددا تمسكه «بالمبادئ التي تقوم على الحرية والسيادة والوحدة الوطنية».

وكان العماد عون، عشية تظاهرة «13 آذار»، اعتبر أن قوى 14 آذار «قتلت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ألف مرة، وبالتالي هو لم يعد شهيد لبنان، بل فقيد العائلة فقط بقدر ما استغلوا اسمه»، لافتا إلى أن «التحقيق كان على ما يبدو يتم في بيت سعد الحريري، وبالتالي لا يمكن إلا أن يكون هناك شهود زور». ووجه عون دعوة للمتظاهرين في 13 آذار، قائلا «روحوا ناموا.. فلا قدرة لكم على نزع السلاح».

وتساءل عضو تكتل «لبنان أولا» محمد الحجار «هل يستأهل عون بعد الرد عليه؟»، مشددا على أن «اللبنانيين لم يناموا أصلا في انتظار التظاهر»، ومؤكدا على أن «الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو شهيد عائلة (14 آذار) والوطن ككل، وليس كما يحاول عون تصنيفه كشهيد عائلته فحسب».

وفي السياق عينه، وصف عضو كتلة القوات اللبنانية، أنطوان زهرا، عون بـ«المشروع السلطوي حتى ولو انتهى البلد». وقال «أتمنى أن يكون الجنرال قد نام البارحة، وتلبية الدعوة للنوم من قبله بالأمس ستمنع طبعا عنه النوم من اليوم وصاعدا». وذكّر زهرا بأنه «سبق للعماد عون أن حرض حزب الله على اجتياح المناطق المسيحية، ومهد سابقا لاجتياحها من قبل الجيش السوري».

إلى ذلك، رأى عضو كتلة المستقبل النيابية، عقاب صقر، أنه عندما يقول رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون «إذا عدنا إلى يوم مثل 7 مايو (أيار) فإنهم يستحقون أن يُضربوا بالسلاح».. «فهذا يعني أنه إذا كان هناك فريق قام بشكل ديمقراطي وحضاري ليقول إنه يعارض هذا القرار، فإن هذا الفريق سيُعرّض لهذا السلاح»، لافتا إلى أن «عون يؤكد بذلك أن هذا السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، وهذا الأمر أبصم عليه عون، ومن خلاله قدم أكبر خدمة لفريق 14 آذار».

وبدورهم، استكمل نواب تكتل التغيير والإصلاح الذي يرأسه عون الحملة على الحريري، فقال النائب سليم سلهب «عندنا انطباع بأن هناك عملا سياسيا لأخذ السلطة من خلال أخذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسيلة لذلك، فقد كان استشهاد الرئيس الحريري استشهادا لكل لبنان، لكن في الوقت الحاضر للأسف لم يعد هناك تمثيل وطني، بل أصبح فئويا، وراحت الصفة الوطنية عن استشهاد الرئيس الحريري».