إسرائيل ترفض إطلاق سراح ناشط سياسي بعد انتهاء محكوميته

عبد الله أبو رحمة تحول إلى رمز للمقاومة الشعبية للجدار

TT

رفضت السلطات الإسرائيلية أمس، إطلاق سراح الناشط السياسي، عبد الله أبو رحمة، منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار في قرية بلعين في الضفة الغربية، على الرغم من انتهاء مدة محكوميته، كما قال شقيقه راتب لـ«الشرق الأوسط».

ونقل راتب عن محامية عبد الله، غابي لاسكي، أن السلطات الإسرائيلية رفضت إطلاق سراح شقيقه بعد 16 شهرا في السجن، قضاها بتهمة تنظيم مظاهرات سلمية ضد الجدار في قريته، من دون إبداء الأسباب. ولم يعرف بعد ما إذا كانت المحكمة الإسرائيلية ستعيد إطلاق سراح أبو رحمة أم أنها ستمدد اعتقاله كما فعلت في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، حين انتهت مدة حكمه الأولى بعد 12 شهرا، فأصدرت المحكمة قرارا بتمديد اعتقاله أربعة أشهر إضافية، انتهت أمس. وسجن أبو رحمة، بصفته رمزا للمقاومة الشعبية في بلعين، التي بدأت متواضعة ومحل سخرية، وتحولت إلى أسبوعية تستقطب أحرار العالم من كل مكان، ومحل إحراج كبير للإسرائيليين. وقال راتب أبو رحمة: «إنهم يعاقبون المقاومة الشعبية وليس عبد الله». ويعمل عبد الله مدرسا للغة العربية في مدرسة دير اللاتين في بير زيت، وحظيت محاكمته وسجنه باهتمام فلسطيني رسمي، وغربي، كبير. وفي آخر مرة، حوكم فيها في نوفمبر، حضرت المحاكمة، لويزا مورغنتيني نائبة رئيس البرلمان الأوروبي سابقا، والقنصل الفرنسي العام، ودبلوماسيون من بريطانيا وإسبانيا ومالطا وألمانيا والنمسا. وأصدرت اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار أمس، بيانا، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، اعتبرت فيه رفض إطلاق سراح أبو رحمة «جزءا من الممارسات التعسفية التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى.