فرار عدد من عناصر «القاعدة» بعد احتراق سجن في تكريت إثر اندلاع أعمال شغب

اعتقال 3 عراقيين بعد قصف قاعدة أميركية في الحلة.. ومقتل وزير الحرب في «دولة العراق الإسلامية»

TT

تكرر سيناريو هروب السجناء في العراق في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، من خلال افتعال أعمال شغب داخل السجن بتواطؤ بعض حراس السجون معهم، وأمس أعلنت مصادر أمنية عراقية فرار عدد من المعتقلين، بينهم عناصر في تنظيم القاعدة إثر وقوع أعمال شغب أدت إلى اندلاع حريق داخل سجن رئيسي في مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، شمال بغداد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني، رفض كشف هويته، أن «عددا من المعتقلين فروا من سجن التسفيرات وسط مدينة تكريت (180 كم شمال بغداد) بعد وقوع حريق إثر اندلاع أعمال شغب وإطلاق نار في السجن». وأضاف: «فرضنا حظر تجول في المدينة بهدف السيطرة على الأوضاع».

ولم يكن بوسع المصدر معرفة أعداد الذين فروا من السجن، وما إذا كانوا من «القاعدة» أو غيرها، إلا أن مسؤولا أمنيا آخر أكد لاحقا وجود «عناصر من (القاعدة) بين الفارين» من دون أن يحدد عددهم. من جهته، أكد علي هاشم، عضو مجلس محافظة صلاح الدين «وقوع أعمال شغب واضطرابات في سجن تسفيرات المحافظة في وسط تكريت»، وأشار إلى «وجود 400 شخص بين معتقل ومحكوم وموقوف في السجن».

جدير بالذكر أن 16 معتقلا من عناصر «القاعدة» فروا من أحد القصور الرئاسية الذي حولته السلطات إلى سجن في تكريت في 24 سبتمبر (أيلول) 2009 بينهم 5 حُكم عليهم بالإعدام، لكن السلطات تمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم في وقت لاحق.

كما تمكن 23 معتقلا متهما بارتكاب جرائم إرهابية من الفرار من مركز للشرطة جنوب الموصل مطلع أبريل (نيسان) 2010.

كما أن ما لا يقل عن 150 معتقلا، بينهم عرب وأجانب، استطاعوا الفرار من سجن بادوش شمال غربي الموصل، قبل 4 سنوات، بعد أن هاجمه عدد كبير من المسلحين. بينما فر أيمن سبعاوي إبراهيم الحسن، ابن الأخ غير الشقيق للرئيس الأسبق صدام حسين، من السجن ذاته أواخر عام 2006.

وفي 9 سبتمبر الماضي، فر 4 من قادة تنظيم القاعدة من معتقل كروبر، الذي تدير القوات الأميركية بعض أقسامه قرب مطار بغداد. وكان 4 من قادة «القاعدة» قد فروا من هذا المعتقل في 23 يوليو (تموز) الماضي بينهم وزيرا العدل والمالية وقاض في «دولة العراق الإسلامية» التابع لـ«القاعدة»، وفي أواسط يناير (كانون الثاني) الماضي، فر 12 معتقلا من «القاعدة» من سجن أحد القصور الرئاسية في البصرة.

في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن وزير الحرب في «دولة العراق الإسلامية» قُتل برصاص الجيش العراقي في إحدى المناطق غرب الموصل (400 كم شمال بغداد).

وقالت مصادر في الجيش العراقي: «إن قوات من الجيش العراقي تمكنت من قتل إبراهيم محمود، وزير الحرب في (دولة العراق الإسلامية)، في عملية عسكرية في منطقة لسحاجي، غرب الموصل، وهو متورط في قتل الكثير من الأبرياء بينهم عدد من طائفة الأيزيديين».

في سياق ذي صلة، أفادت مصادر أمنية بأن قوات من الجيش الأميركي قامت باعتقال 3 أشخاص على خلفية تعرض قاعدة للجيش الأميركي للقصف بصواريخ الكاتيوشا، أمس، في إحدى المناطق شمال مدينة الحلة (100 كم شمال بغداد).

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: «إن مجهولين أطلقوا 8 صواريخ من نوع كاتيوشا على قاعدة كالسو الأميركية في شمال مدينة الحلة من دون معرفة حجم الأضرار».

وأضافت المصادر أن «القوات الأميركية قامت بعملية دهم وتفتيش في محيط المنطقة وقامت باعتقال 3 من المشتبه بهم والعثور على 6 منصات لإطلاق الصواريخ».