587 عاملا مصريا فروا من ليبيا إلى الجزائر

مسؤول مصري يصف تناقص أعداد العائدين بـ«الأمر الغامض»

TT

ارتفع عدد العمال المصريين المقبلين إلى الجزائر من ليبيا عبر معبر الدبداب الحدودي بولاية إليزي، الواقعة أقصى جنوب شرقي البلاد، إلى 75 عاملا.

وصرح محمد عيسى، المستشار العمالي بالسفارة المصرية بالجزائر، والموجود حاليا بمدينة عين أمناس، بولاية إليزي، بأنه تقرر نقل 48 مصريا من مدينة عين أمناس إلى العاصمة الجزائرية اليوم، على أن تتم إعادتهم إلى القاهرة غدا الأربعاء. وقال عيسى، في تصريح لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إن هناك اتصالات تجري حاليا لإعادة باقي المصريين، البالغ عددهم 27 عاملا، الموجودين في مدينة «عين أمناس» عن طريق طائرة تابعة للأمم المتحدة، من المقرر أن تصل الخميس إلى مطار عين أمناس في طريقها للقاهرة، إلا أن الأمر يتوقف على الأماكن الشاغرة بها والحمولة التي تستطيع نقلها.

وأوضح عيسى أن 74 مصريا كانوا قد غادروا الجزائر يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بعدما اجتازوا الحدود مع ليبيا عبر معبري الدبداب وتينادكوم خلال الأيام الماضية، ليبلغ عدد العمال المصريين الذين عادوا إلى القاهرة مقبلين من ليبيا عبر الجزائر منذ الأسبوعين الماضيين وحتى الآن 587 مصريا. وفي سياق متصل، ذكر التقرير اليومي حول الوضع الإنساني في ليبيا، الصادر أمس، عن منظمة المؤتمر الإسلامي، أن السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية، وصف التناقص الكبير في أعداد المصريين العابرين للحدود الليبية - التونسية بأنه أمر غامض وغير واضح.

وقال عبد الحكم، في مؤتمر صحافي، إنه على الرغم من الحشود المصرية الضخمة التي عبرت بالفعل الحدود، فإنه من الملاحظ وجود تناقص بدرجة كبيرة في أعداد العائدين، على الرغم من استمرار وجود أكثر من مليون وربع مليون مصري (بحسب التقديرات الرسمية) في الأراضي الليبية.

وفسر عبد الحكم ذلك بأنه قد يرجع إلى حرص المواطنين المصريين على عدم سلوك الطرق غير الآمنة في طريق عودتهم أو فرارهم من الأراضي الليبية.