موسكو تعلن منع أسرة القذافي من دخول روسيا وتجميد أرصدتها وممتلكاتها

أعربت عن تحفظاتها إزاء فرض الحظر الجوي على ليبيا

TT

أعلن الكرملين عن قرار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حول منع دخول أعضاء أسرة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى روسيا وتجميد أرصدتهم وممتلكاتهم هناك. وقالت المصادر إن المرسوم، الذي وقعه ميدفيديف، يتضمن إدراج أسماء: معمر القذافي وابنته عائشة وأولاده الأربعة سيف الإسلام والمعتصم وخميس وهانيبال، وعشرة آخرين من كبار أقاربه، ضمن قائمة الممنوعين من دخول أو عبور أراضي روسيا، إلى جانب فرض الحظر على قيامهم بأي عمليات مصرفية أو مالية أو التصرف في أي أرصدة أو مقدرات اقتصادية في حدود أراضي روسيا الاتحادية. ويتضمن المرسوم الرئاسي الروسي أيضا أسماء كل من وزير الدفاع الليبي وقائد حرس القذافي ومدير المخابرات العسكرية ورئيس جهاز المخابرات الخارجية وعدد من كبار القيادات.

وقالت المصادر الروسية الرسمية إن مرسوم الرئيس ميدفيديف يأتي استكمالا لما سبق واتخذه من قرارات حول موقف بلاده من ليبيا والقيادة السياسية هناك، على ضوء قرار مجلس الأمن رقم 1970 الصادر في 26 فبراير (شباط) الماضي، وما تلاه من قرارات حول العقوبات ضد ليبيا.

وكان ميدفيديف قد اتخذ منذ أيام أيضا قرار حظر إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى ليبيا، معلنا القذافي «جثة سياسية هامدة» بعد أن سبق ووصف تصرفاته ضد المعارضة الليبية بـ«الإجرامية».

ومن جانبه، أعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، أن بلاده ترفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الليبية، مناشدا الأطراف المتحاربة الجلوس إلى مائدة المفاوضات، واعتماد الحلول السياسية سبيلا إلى الخروج من المأزق الراهن.

وقال إن بلاده تنتظر من جامعة الدول العربية تفسيرات بخصوص ما أعلنته حول فكرة مطالبتها لمجلس الأمن بفرض الحظر الجوي على ليبيا. وقال إن هذه الفكرة قابلة للتفاوض، وإن أشار إلى وجود بعض التحفظات، ومنها مراعاة الاحترام الكامل لسيادة ليبيا، وعدم استخدام القوة العسكرية لتعطيل وسائل الدفاع الجوي. وقال إن الجميع مدعوون لدراسة كل هذه الأفكار، وأن مجلس الأمن وحده هو المدعو إلى اتخاذ القرار الذي يدخل في صميم اختصاصاته.

ولم تكشف موسكو بعد عن موقفها من طلب القذافي، الذي كشف عنه في لقائه مع سفراء روسيا والصين والهند حول استثمار شركاتها في قطاع النفط الليبي.

وكان القذافي قد دعا أول من أمس الأحد كلا من الصين والهند وروسيا إلى أن «تتولى» شركاتها صناعة النفط في ليبيا.وقالت وكالة الأنباء الليبية إن القذافي «استقبل سفراء كل من الصين والهند وروسيا، وتم التطرق في هذه المقابلات إلى العلاقات الثنائية بين الجماهيرية العظمى وهذه الدول ودعوة شركات هذه الدول لتتولى صناعة النفط في ليبيا».

وأضافت الوكالة أنه «تم التأكيد خلال هذه المقابلة على أهمية مساهمة الصين والهند وروسيا في إطفاء الحريق الذي أشعله الإرهابيون المرتزقة في خزان رأس لانوف النفطي» في شرق البلاد.