الإمارات تقرر إرسال قوة أمنية «للمساهمة في حفظ الأمن والنظام» بالبحرين

عبد الله بن زايد: أرسلنا 500 شرطي إلى البحرين

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قبيل لقائهما في باريس أمس (أ.ف.ب)
TT

في الوقت الذي قالت فيه دولة الإمارات إنها تتابع وباهتمام تطورات الأوضاع في البحرين وبصورة خاصة مبادرة الحوار، وفي أول تحركاتها اللوجستية حيال الأحداث الاحتجاجية التي تشهدها المملكة البحرينية، قررت الإمارات إرسال قوة أمنية للمساهمة في حفظ الأمن والنظام بالبحرين وفقا لما أعلنه مسؤول إماراتي رفيع يوم أمس.

وفي باريس، أعلن وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن بلاده أرسلت نحو 500 شرطي إلى البحرين لمساعدة سلطات المملكة لإعادة النظام.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قبل لقائه وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون: «لقد طلبت منا حكومة البحرين أمس (أول من أمس)، الأحد، إيجاد وسيلة لمساعدتها في نزع فتيل التوتر في البحرين».

وأضاف خلال لقاء ضم وزراء خارجية مجموعة الـ8 في باريس، حيث تمثل الإمارات مجلس التعاون الخليجي: «لقد أرسلنا نحو 500 من رجال الشرطة الذين أصبحوا هناك».

وتوجه الشيخ عبد الله بن زايد لإجراء مباحثاته مع كلينتون إثر تصريحه الصحافي.

وقال أنور محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن بلاده واستجابة منها لطلب مملكة البحرين المساعدة والمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار الداخلي، قررت إرسال قوة أمنية للمساهمة في حفظ الأمن والنظام، مضيفا أن الإمارات تؤكد أن خطوتها هذه تمثل تجسيدا حيا لالتزاماتها تجاه أشقائها ضمن منظومة دول مجلس التعاون، وتعبر بصورة ملموسة عن أن أمن واستقرار المنطقة في هذه المرحلة يتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا حماية للمكتسبات ودرءا للفتن وتأسيسا للمستقبل.

وأكد قرقاش أن ذلك يأتي انطلاقا من إيمان الإمارات العربية المتحدة بالعلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة ووشائج القربى والمصير المشترك الذي يجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها وفي ظل المبادئ السامية التي حددها النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتأكيدا على حرص دول المجلس على الوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلا لا يتجزأ والتزاما بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة.

وأشار المسؤول الإماراتي إلى أن دولة الإمارات تتابع وباهتمام تطورات الأوضاع في البحرين وبصورة خاصة مبادرة الحوار التي أطلقها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في مملكة البحرين لافتا إلى أن «الإمارات تدعو كافة فئات الشعب البحريني للتعامل مع هذه الدعوة بإيجابية ودون شروط مسبقة مما يسهم في تخفيف التوتر وتجاوز الأزمة الحالية وإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تحافظ على مكتسبات الشعب البحريني الشقيق» وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.

ويوم أمس أعلنت البحرين أن طلائع قوات «درع الجزيرة المشتركة» بدأت الوصول إلى أراضيها التي تشهد صدامات كبيرة وأكدت المنامة أن القوات الخليجية تعمل بموجب اتفاقيات التعاون الدفاعية المشتركة، للمحافظة على «الأمن والاستقرار».

وتعتبر قوات «درع الجزيرة» الذراع العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي وهي قوات عسكرية مشتركة تاستت 1986 من قوات السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان. بدأت بعدد 5,000 جندي وتجاوزت الآن الثلاثين ألف عسكري من الضباط والجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل وهم يقيمون في حفر الباطن بالقرب من الحدود الكويتية السعودية. ومهمة «درع الجزيرة» هي حماية أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي من أي عدوان خارجي على أي من هذه الدول.