البرلمان الإيراني يحذر من اتخاذ موقف بالضد من زيارة العاهل الأردني المرتقبة لطهران

طلاب إيرانيون هددوا باحتلال السفارة الأردنية

TT

أثارت الزيارة المرتقبة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لإيران بدعوة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ردود فعل متشنجة من قبل عدة أطراف إيرانية رفضت فكرة تلك الزيارة باعتبار ملك الأردن حليفا للولايات المتحدة «العدو اللدود» للجمهورية الإسلامية. وحذر عضو بارز في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) من أنه سيكون للمجلس موقفا إزاء الزيارة إذا ما تمت، بينما هدد طلبة إيرانيون باحتلال السفارة الأردنية في طهران.

ونقلت وكالة مهر الأنباء عن النائب الإيراني البارز علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي، أنه «وفقا لآخر المعلومات الواردة فإن ملك الأردن عبد الله الثاني سيقوم بزيارة إلى إيران وإذا ما تمت الزيارة فإن المجلس سيكون له موقف تجاهها».

وكان الملك عبد الله الثاني قد تلقى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي رسالة خطية من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حملها اسفنديار رحيم مشائي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الإسلامية ومدير مكتب نجاد، وتتضمن دعوة رسمية للعاهل الأردني لزيارة طهران هذا الربيع. ووصف بروجردي زيارة الملك عبد الله لإيران «في الظرف الحالي تمثل قرارا سياسيا خاطئا، وأن الملك عبد الله الثاني هو أحد حلفاء أميركا في المنطقة»، وزعم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أن «زيارة الملك عبد الله الثاني لإيران في الظرف الحالي الذي يشهد تطورات في المنطقة يمكن أن يساء استغلالها على مستوى الرأي العام»، في إشارة إلى الثورات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة.

وأكد بروجردي أن رؤيته «سلبية» حيال زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني لإيران.

وردا على سؤال حول وجهة نظر مجلس الشورى الإسلامي من هذه الزيارة، قال بروجردي إن «للحكومة مواقفها ولمجلس الشورى الإسلامي أيضا مواقفه»، معتقدا أن هذه الزيارة «ستواجه برد فعل من قبل مجلس الشورى الإسلامي».