الخرطوم تجري اتصالات لمعرفة تفاصيل تهريب أسلحة عبر الحدود مع مصر

مصدر أمني رجح أن تكون العملية ضمن سلسلة تهريب يقوم بها البدو على الحدود

TT

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات السودانية بدأت اتصالات مكثفة بمدينة أسوان المصرية على خلفية تقارير من مصادر أمنية في مصر لـ«رويترز» أمس ذكرت أن الجيش المصري لاحق ست عربات على الأقل لدى محاولتها تهريب أسلحة إلى مصر قادمة من السودان الأسبوع الماضي.

وقال مصدر أمني: «كانت هناك محاولة تهريب يوم الخميس الماضي ومنعها حرس الحدود» مضيفا أنه تم ملاحقة العربات قرب مدينة أسوان في جنوب مصر. ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى.

وأكدت المصادر السودانية أن الاتصالات والتحقيقات تهدف لمعرفة طبيعة عملية تهريب الأسلحة، ورجحت المصادر أن تكون العملية تدخل ضمن سلسلة التهريب التي يقوم بها البدو على الحدود بين البلدين، وتشمل تهريب الأسلحة والبشر بعيدا عن أعين السلطات الأمنية في البلدين، ونوه بعملية تهريب أسلحة سبق أن أعلنت قبل عامين قرب البحر الأحمر وضرب قافلة بالطائرات داخل الأراضي السودانية، لكن الخرطوم لم تصدر بيانا رسميا حتى وقت متأخر لتوضيح الموقف، وكانت العربات تحمل ذخيرة وقذائف صاروخية وتم رصدها بينما كانت تسير في طريق صحراوي قديم يربط بين مصر والسودان، وأكد مصدر آخر أن حرس الحدود اعترض طريق العربات بعد دخولها الأراضي المصرية، وتربط المصادر بين نشاط حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وتهريب الأسلحة عبر سيناء المصرية، وكانت أنباء في السابق ذكرت أن متسللين عبر الحدود المصرية قدموا من السودان شاركوا في عملية تهريب عناصر من حماس من السجون المصرية خلال مرحلة ثورة يناير (كانون الأول) الماضي، لكن الخرطوم نفت الأنباء التي ذكرتها مصادر إسرائيلية.