ليبرمان: حماس تستطيع السيطرة على الضفة

باراك يحذر من تسونامي سياسي يهز إسرائيل في سبتمبر

TT

ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن حركة حماس قادرة على السيطرة (عسكريا) على الضفة الغربية، لكنها لا تريد ذلك الآن وإنما عند إقامة الدولة الفلسطينية. وقال ليبرمان في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، إن التقييمات المتوافرة لدى وزارته تشير إلى أن حركة حماس قادرة على بسط سيطرتها على الضفة الغربية أيضا، إلا أنها تمتنع عن القيام بذلك في المرحلة الراهنة. وأضاف ليبرمان: «لا أستبعد بسط حماس لسيطرتها على الضفة الغربية. الحركة تتمتع بقوة كبيرة في مناطق الضفة الغربية، وأنها أكثر قوة من حركة فتح، هي تستطيع الآن السيطرة على الضفة الغربية، وما يمنعها من ذلك انتظار قيام الدولة الفلسطينية».

وتخالف تقديرات ليبرمان، تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تقول إن حماس غير قادرة في الضفة على حسم عسكري.

ويبدو أن ليبرمان يريد تخويف المجتمع الدولي من إمكانية قيام دولة فلسطينية، في الوقت الذي اتهم فيه السلطة بالعمل لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية من خلال العالم، بدلا من العمل على استئناف المفاوضات مع إسرائيل.

وقال ليبرمان: «إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لا يريد الدخول في المفاوضات مع إسرائيل، على الرغم من إدراكه أنهم قادرون على الحصول على مطالبهم من خلال المفاوضات وعلى اتفاق أفضل من التوجه إلى الأمم المتحدة، ولكنه يرفض ذلك ويتوجه إلى الحلبة الدولية لنيل الاعتراف بدولته».

وهناك قلق كبير في إسرائيل من هذا التحرك، وأقر وزير الدفاع إيهود براك أمس، بذلك، عندما حذر مما وصفه «تسونامي سياسي» سيضرب إسرائيل في شهر سبتمبر (أيلول) القادم، عندما يبدأ الحراك الدولي بالاعتراف بدولة فلسطينية في حدود عام 67.

وتقول السلطة إن شهر سبتمبر القادم من المفترض أن يشهد قيام الدولة الفلسطينية، وفق ما تعهد به الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما قال العام الماضي إنه يريد أن يرى فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة في غضون عام.