الصين وروسيا: ينبغي تعلم الدروس من حادث اليابان النووي

وزراء الطاقة والخبراء في الاتحاد الأوروبي يجتمعون اليوم لمناقشة الأزمة

عناصر من قوات الدفاع الياباني يقومون بعملية بحث أمس عن المفقودين بالقرب من سفينة دفعتها الأمواج القوية لليابسة (رويترز)
TT

أعلن جونتر أويتنغر، مفوض شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي، أمس، أنه من المقرر أن يلتقي وزراء الطاقة وخبراء السلامة النووية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم (الثلاثاء) لمناقشة تداعيات الحوادث التي وقعت في المحطات النووية في اليابان.

وجاء في بيان للمفوضية الأوروبية أن أويتنغر «دعا 27 وزير طاقة وجميع الهيئات الـ27 المعنية بالسلامة النووية، وجميع الشركات التي تدير محطات الطاقة النووية في الاتحاد الأوروبي وشركات بيع محطات الطاقة النووية في الاتحاد (ويقدر عددهم بـ30 شركة)».

وأضاف البيان أن الهدف من الاجتماع الذي من المقرر أن يستمر ساعتين «تقييم الموقف الياباني وبحث ما إذا كانت هناك أي دروس يمكن استخلاصها على المستوى الأوروبي».

وقالت المفوضية إنها تريد أن تجمع من الدول الأوروبية الأعضاء معلومات مهمة مثل الضوابط التي قامت بها السلطات الوطنية ومتطلبات السلامة بالنسبة للزلازل وأنظمة إمدادات الطاقة الطارئة لأنظمة التبريد.

إلى ذلك، قال ليو تيه نان، رئيس الإدارة الوطنية للطاقة في الصين، أمس، إن بلاده لا بد أن تتعلم دروسا من حوادث الطاقة النووية الناجمة عن الزلزال المدمر الذي هز اليابان وأن تضمن أن قطاع الطاقة النووية بها يتطور بسلام.

وقال ليو: يجب على الأطراف الصينية المعنية أن تجري تحليلا دقيقا للحوادث. قال هذا خلال زيارة لمعهد الصين للطاقة الذرية، حيث تقوم الصين ببناء أول مفاعل تجريبي سريع.

كان انفجار قد هز مجمع فوكوشيما دايتشي النووي الياباني، الذي يقع على بعد 240 كيلومترا إلى الشمال من طوكيو، يوم السبت، بعد زلزال الجمعة المدمر، مما أجبر على إغلاق المفاعلات النووية.

وهز انفجار جديد محطة فوكوشيما دايتشي أمس، مما أدى إلى تصاعد الدخان في الهواء. وذكرت الوكالة اليابانية للأمان النووي أنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان الانفجار هو الذي أدى إلى تسرب إشعاعي غير محكوم أم لا.

وقال تشانغ لي جون، نائب وزير البيئة الصيني: إن الصين لن تغير خططها لتطوير الطاقة النووية، على الرغم من وضع بعض الدروس المستفادة من اليابان في الاعتبار أثناء بناء محطات الطاقة النووية في الصين. وتعكف الصين على بناء نحو 28 مفاعلا أو ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي في إطار حملة واسعة للحد من اعتمادها الكبير على الفحم الذي يلوث البيئة ولخفض انبعاثات الكربون.

وتبلغ قدرة الصين لتوليد الطاقة النووية 10.8 غيغاواط فقط بعد أكثر من عقدين من البناء وتهدف إلى البدء في بناء 40 غيغاواط قبل نهاية 2015 حسب أحدث خطة خمسية للبلاد.

وحذر مسؤول حكومي بارز من أن توسع البلاد السريع في صناعة الطاقة النووية يتطلب مهنيين أكثر مما توفره البلاد، مما يمثل خطرا محتملا على السلامة.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يوجد تهديد نووي «شامل» إثر الانفجارات التي وقعت في محطة نووية في اليابان. وقال بوتين: «بحسب المعطيات المتوافرة لدينا، لا نرى تهديدا شاملا»، متحدثا عن الوضع في اليابان؛ حيث دوى انفجاران، ظهر أمس الاثنين، في مبنى يؤوي المفاعل رقم 3 من محطة فوكوشيما النووية التي تضررت إثر الزلزال.

وحول المشاريع النووية الروسية، قال بوتين: «لن نغير مشاريعنا! لكننا سنستخلص العبر مما جرى في اليابان». أما الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فاعتبر، أمس الاثنين، أن الأوضاع المتعلقة بالمحطات النووية في اليابان «ليست بسيطة»، لكنها «تحت السيطرة»، بحسب ما نقلت عنه الوكالات الروسية.