جدران الحماية ضرورية لتفادي أزمة نووية

TT

* لتجنب كارثة نووية في مجمع فوكوشيما للطاقة، الذي تضرر من زلزال اليابان، هو ضمان أن تظل جدران الحماية المحيطة بقلب المفاعل سليمة. هذا هو الوضع حتى الآن، حسب «رويترز».

- أثار انفجار الهيدروجين أمس في المفاعل رقم 3 مخاوف من تتصاعد الكارثة، لكن خبراء يؤكدون أن من الممكن تجنب كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل.

- فقدت ثلاث وحدات في محطة فوكوشيما دايتشي المبرد الخاص بمفاعلاتها، بعد الزلزال الذي هز البلاد يوم الجمعة وبلغت قوته 8.9 درجة وأمواج المد التي سببها.

- حتى الآن ما زالت الجدران السميكة التي تضم قلب المفاعل سليمة، وحتى لو انصهرت قضبان الوقود فإن هذا لن يؤدي إلى تسرب كبير لسحب مشعة خطيرة إلى الجو.

وقال موراي جينيكس من جامعة سان دييجو: «كل ما رأيته يقول إن هيكل الاحتواء يعمل بالطريقة التي صمم ليعمل بها. إنه يحتفظ بالإشعاع في الداخل ويحتفظ بكل شيء في الداخل، وهذه أخبار سارة».

وأضاف: «هذا ليس تشرنوبيل على الإطلاق... في تشرنوبيل (بأوكرانيا عام 1986) لم يكن هناك هيكل للاحتواء، حين انفجر (المفاعل) انبعث كل شيء إلى الجو».

- تم رصد إشعاع منخفض المستوى خارج المحطة، لكنها مستويات شديدة الانخفاض. ويقول خبراء إن المخاوف لن تكون مبررة إلا إذا زادت المستويات إلى ألف مثل على الأقل.

- كل يوم يمر دون تسرب إشعاعي كبير يزيد احتمالات الوصول إلى نتيجة جيدة.

ومتى يغلق مفاعل يكون هناك الكثير من الحرارة التي ينبغي التخلص منها وتكون الأيام الأربعة إلى السبعة الأولى خطيرة. ويقول جينيكس إن اليابان التي دخلت اليوم الثالث بعد الزلزال وإغلاق المحطات ستكون على الأرجح «على ما يرام» إذا مر يوم آخر دون تسرب إشعاعي كبير.

- بعض قضبان الوقود في مفاعلات محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة مكشوفة، وبالتالي فإن زيادة مستويات المياه حول القضبان ضرورية وستساعد في تبريدها. وضخ مياه البحر في المفاعلات إجراء يتبع كملاذ أخير، لأن المفاعل ربما لا يستخدم مجددا، لكنه يمكن أن يكون فعالا. مرة أخرى، الأساس هو الحفاظ على جدران الحماية الخاصة بالمفاعل.

- سيكون تسرب البلوتونيوم من المفاعل رقم 3 مؤشرا حقيقيا على وجود مشكلة، لأنه الوحيد الذي يستخدم فيه وقود من البلوتونيوم. ويقول خبراء إن هذا سيكون مؤشرا على أن كسوة الوقود انصهرت وتمزقت وأن انصهارا يجري. وتم رصد مادة السيزيوم يوم السبت، لكن المستوى ظل منخفضا. وقد يكون السيزيوم الذي تسرب نتيجة تلوث من وقود قديم وليس نتيجة انصهار.

- إذا انكسر جدار الاحتواء فسيرتفع مستوى الإشعاع ارتفاعا حادا.

- وفي إحدى المراحل اليوم بلغت المستويات في المحطة التي تضررت نحو 751 ميكروسيفرت، وهي جرعة قالت السلطات النووية اليابانية إنها تعادل إجراء أشعة سينية على المعدة. وتتجاوز الجرعة الفتاكة من الإشعاع سبعة ملايين سيفرت.

- وتقاس الزيادة الحادة في الإشعاع بوحدة الملليسيفرت وليس الميكروسيفرت، التي يجري القياس بها حتى الآن. والزيادة الحادة تعني أن يكون مستوى الإشعاع أعلى من المستوى الحالي بألف مثل تقريبا.

- قد يلحق انفجار بالجزء الذي يحوي قلب المفاعل والمبرد أضرارا بالهيكل الأساسي الذي يضم المفاعل، غير أنه لم يتم رصد مؤشرات على هذا بعد. والهيكل الأساسي مصمم أيضا لتحويل أي وقود منصهر إلى مناطق منفصلة، مما سيساعد على تجنب ارتفاع الحرارة.

- ومن العلامات التحذيرية الأخرى إخلاء المنطقة التي توجد بها المحطة النووية أو المنطقة التي تهب عليها رياحها.