حمى الشراء بعد الزلزال تفرغ أرفف المتاجر ومحطات الوقود في اليابان

الارتباك والقلق يسودان طوكيو بشأن إمدادات الغذاء والطاقة

TT

أدت حمى الشراء عقب الزلزال في اليابان الذي بلغت قوته 9 درجات وموجات تسونامي، إلى خلو أرفف المتاجر من البضائع ونفاد الوقود من محطات الوقود أمس في مناطق مختلفة من اليابان. وقال تومومي جوتون، 19 عاما، في المتجر المفتوح الوحيد في مدينة كاجاميشي بمقاطعة فوكوشيما بشمال شرقي البلاد: «الناس يحتاجون الطعام عن أي شيء آخر، ولكن بالكاد تجده». وأضاف «المخازن تقريبا خالية ولا أحد يعرف متى ستأتي الإمدادات».

وقال شاب، 23 عاما، «يمكنني أن أذهب إلى أحد ملاجئ الطوارئ ولكن لا يتوافر لديها شيء أيضا، ومن ثم فمن الأفضل لي البقاء بالمنزل»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وكان الشاب ساتو يقف في طابور خارج المتجر على أمل شراء مشروبات وطعام للأطفال.

كما أدى نقص الوقود إلى حدوث مشكلات. وقال جوتون: «الطعام الطازج لا يمكن طهوه من دون وقود». حتى إذا طلبت الحكومة عملية إجلاء بسبب المشكلات في محطات الطاقة النووية القريبة، لا يستطيع أحد ترك المنطقة من دون وقود.

وقال أحد العاملين بمحطة وقود بينما يصطف السائقون لقرابة ساعتين لتزويد سياراتهم بالوقود «إنها آخر إمدادات من الوقود. ولا أحد يعلم متى سنحصل على كميات أخرى؟».

وقال شهود عيان إن لافتات «نفدت الكمية» معلقة خارج الكثير من محطات الوقود في مقاطعة إيباراكي شمال شرقي طوكيو.

واصطفت طوابير طويلة أمام محطات الوقود القليلة التي لا تزال مفتوحة قبل انقطاع التيار الكهربائي المتوقع حدوثه في المنطقة على طول الساحل الشرقي لجزيرة هوشينو اليابانية الرئيسية. وجاء المواطنون بالكثير من العبوات للحصول على وقود للسيارات ووقود التدفئة. كما ضربت حمى الشراء أيضا المتاجر وتركوها خالية.

وعاش سكان العاصمة اليابانية حالة من الارتباك وعدم التيقن أمس بشأن إمدادات الغذاء والطاقة.

وخلت أرفف بعض المتاجر من السلع وتوقفت الكثير من خطوط القطارات، في حين عاد سكان طوكيو إلى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع التي ارتبطت بصور الدمار الهائل، حسب «رويترز».

كانت شركة طوكيو إلكتريك باور (تيبكو) قد ذكرت في وقت سابق أمس أنها ستضع جدولا لقطع التيار الكهربائي في طوكيو والمدن المحيطة لتوفير الطاقة في ظل الأزمة بمحطات الطاقة النووية في المناطق المتأثرة بالزلزال. غير أن الشركة لم تقطع التيار الكهربائي في وقت مبكر كما كان مقررا، ولم تتضح بعد خطط «تيبكو» لبقية اليوم. ولم يتسن الاتصال بشركة «تيبكو» لانشغال خطوطها الهاتفية.

ونفد مخزون بعض المتاجر من السلع المعلبة والمجهزة، ويرجع هذا جزئيا إلى الصعوبات في النقل والتوصيل، وأيضا إلى إقبال السكان القلقين على شراء كميات كبيرة من السلع.

في الوقت نفسه، فإنه لا توجد مؤشرات على ذعر في طوكيو، إذ سارت خطوط القطارات الرئيسية وخرجت أعداد كبيرة من الموظفين لشراء الوجبات خلال استراحة الغداء.