إنذار كاذب بسحابة غازات مشعة يثير ذعر الفلبينيين

سنغافورة تفحص الأغذية من الإشعاعات.. وحاملة طائرات أميركية تقطع مهمتها

رجل يواسي سيدة يابانية وقد بدا عليها التأثر وهي ترى بقايا منزلها الذي دمره الزلزال الذي اعقبه تسونامي في قرية شمال اليابان أمس (أ ب)
TT

أصيب سكان العاصمة الفلبينية، أمس، بحالة ذعر، بسبب شائعات ترددت عن قدوم سحابة غازات مشعة من مفاعل تضرر بزلزال، الجمعة الماضي، في اليابان، إلى مانيلا.

علقت جامعة حكومية في مانيلا المحاضرات المسائية بها بعدما أمطر الآباء هواتف الجامعة بوابل من الاتصالات لمناشدة الإدارة السماح للطلبة بالعودة فورا للمنازل.

واعترفت موظفة بمدرسة خاصة في ضاحية كويزون سيتى بأنها أصيبت بحالة من الذعر عندما تلقت رسالة، على هاتفها الجوال، بأن مواد مشعة يحتمل أن تصل إلى العاصمة في وقت متأخر، أمس.

وكانت الرسالة، التي يقال إنها صادرة عن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تحث الأشخاص على البقاء داخل منازلهم لأربع وعشرين ساعة، مع مسح أعناقهم بمادة البيتادين لحماية الغدة الدرقية من الإشعاع.

ونفت السلطات النووية الفلبينية أن تكون البلاد عرضة لخطر الإشعاع النووي. وسرعان ما ظهر مسؤولو الحكومة في القنوات التلفزيونية مباشرة للتأكيد للمواطنين أنه لا أساس من الصحة لهذه الرسالة التحذيرية الكاذبة التي تفشت بسرعة شديدة، حيث لجأ كل من وصلت إليه لتحذير الأصدقاء والأقارب.

وقالت نائبة المتحدث باسم الرئاسة، أبيجيل فالتي: «مثل هذا الأمر لا يفيد في الوضع الحساس القائم بالفعل.. إننا نكثف الجهود لنشر معلومات عن الوضع الحقيقي، وهذا النوع من الخداع يضر بشعبنا».

إلى ذلك، أعلنت سنغافورة، أمس، أنها ستبدأ فحص الأغذية المستوردة من اليابان خوفا من الإشعاعات التي يحتمل تسربها من المفاعلات النووية في اليابان بسبب كارثة الزلزال وموجات المد (تسونامي). وكإجراء احترازي، قالت إدارة الأغذية الزراعية والخدمات البيطرية السنغافورية إنها «ستقوم بفحص المنتجات اليابانية، بناء على مصدرها وخطر التلوث المحتمل». وأفادت في بيان بأنه «سيجري أخذ عينات لاختبارها للتأكد من خلوها من الإشعاعات، وستعطى الأولوية للمنتجات الغذائية الطازجة». وأكدت الإدارة أنها ستراقب عن كثب الوضع في اليابان وتطوراته.

ومن جهة أخرى، قطعت حاملة طائرات أميركية مهمة المساعدة المنوطة بها في اليابان، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي، على خلفية مخاوف من تسربات إشعاعية من المفاعلات النووية المتضررة، حسبما ذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أمس.

كان تقرير، نشرته وسائل إعلام أميركية، في وقت سابق، قال إن حاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريغان» أبحرت بالفعل عبر منطقة من النشاط الإشعاعي الناجم، على ما يبدو، من المفاعلات النووية التي تضررت من الزلزال في مقاطعة فوكوشيما، على مسافة نحو 250 كيلومترا شمال شرقي طوكيو.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين من الحكومة الأميركية القول إن البحارة تعرضوا، خلال ساعة واحدة، لجرعة من الإشعاع تعادل الحد الأقصى المسموح به خلال شهر كامل. ولم ترد تقارير بشأن حدوث آثار جانبية بين أفراد الطاقم.

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن مروحية عسكرية أميركية اكتشفت وجود كميات ضئيلة من مادتي السيزيوم 137 واليود 121 المشعتين في نطاق مائة كيلومتر تقريبا حول المحطة النووية. وقال مسؤولون من الحكومة اليابانية، أمس، إن فرص حدوث تسرب إشعاعي كبير ضئيلة للغاية.