أعلنت الشرطة اليونانية أنها اعتقلت، أمس، 6 متهمين بالإرهاب، بعد مداهمة القوات الأمنية منزلين في وقت واحد، الأول في منطقة فولوس غرب اليونان؛ حيث تم اعتقال 4 رجال وامرأة، بينهم ثلاثة كان البحث جاريا عنهم بتهمة القيام بأعمال إرهابية في السابق، وانتمائهم لمنظمة «مؤامرة خلايا النار» الإرهابية، المسؤولة عن إرسال طرود مفخخة قبل 3 شهور إلى سفارات أجنبية في أثينا ومقار لزعماء أوروبيين خارج حدود اليونان.
كما تم اعتقال شخصين (رجل وامرأة) في ضاحية خالارغو القريبة من وسط أثينا في شقة سكنية، لكن تم إخلاء سبيل المرأة لعدم تورطها واعتقال الرجل المتهم بانتمائه للمنظمة الإرهابية.
ووفقا لبيانات وزارة حماية المواطن اليونانية، فإن قوات مكافحة الإرهاب عثرت، في مخبأ المنظمة في فولوس، على 3 بنادق من نوع كلاشينكوف، و7 مدافع، ومسدس عيار 0.38 ملليمتر، وعدد كبير من الرصاص والذخيرة الحية، وأجهزة كومبيوتر، وزي للشرطة، وباروكات شعر مختلفة الألوان، وإشارة ضوئية (فنار) التي توضع فوق سيارات الشرطة في حالة الطوارئ، وجهاز لاسلكي، وخرائط ومستندات بخط اليد تفيد بالتخطيط لسرقة بنك في منطقة فولوس.
وفي الشقة التي تمت مداهمتها في خالارغو بالقرب من وسط أثينا، تم العثور على هراوات تابعة للشرطة وقبضات حديدية، وتم نقل جميع المضبوطات إلى معمل التحقيقات الجنائية التابع لوزارة حماية المواطن لفحصها، وما إذا كان قد استخدام هذه الأسلحة في عمليات اغتيال أو سطو قبل ذلك.
ويواجه العناصر، الذين تم إلقاء القبض عليهم، عددا من التهم، بينها: الانتماء لمنظمة إرهابية، وتصنيع وشراء وحيازة متفجرات وقنابل، والتواطؤ في حدوث مخاطر عامة للمؤسسات والأشخاص، بالإضافة إلى التحريض على استخدام العنف والمتفجرات وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» ذكر ضابط في قوات مكافحة الإرهاب، رفض ذكر اسمه، أن عملية المداهمة المشار إليها جاءت بعد مراقبة للعناصر المتهمة لفترة طويلة، مؤكدا أن الشرطة وضعت يدها على آخر العناصر المتورطة في منظمة خلايا مؤامرة النار التي بدأت في الظهور عام 2009، وقامت بالكثير من العمليات الإجرامية من قتل وسطو وتفجيرات في المؤسسات الحكومية والمدنية.