كلينتون والعربي يبحثان الدعم الأميركي لمصر في المرحلة الراهنة

دعت إلى الحوار في الشرق الأوسط.. وقالت إن على جميع الأطراف اتخاذ خطوات نحو حل سياسي

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تستمع إلى نظيرها المصري نبيل العربي خلال زيارتها للقاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها تدعم المصريين، مضيفة «لكنهم (المصريون) هم الذين سيحددون مستقبلهم، وهناك استفتاء على التعديلات الدستورية، والأمر يعود للشعب المصري.. ونحن التقينا مع عدد من المصريين في سفارتنا، ونعلم أن هناك حوارا داخليا وندعم ما يقرره الشعب المصري».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقدته كلينتون مع نظيرها المصري نبيل العربي وتركز على الدعم الأميركي لمصر في المرحلة الراهنة.

وطالبت بالحوار في منطقة الشرق الأوسط, وقالت إنها أبلغت وزير الخارجية السعودي أن على الرياض العمل على النهوض بالحوار بين الأطراف في البحرين.

وتعهدت كلينتون بتقديم المساعدات الاقتصادية لمصر والعمل معا في كل الملفات السياسية الدولية وبشكل خاص القضية الفلسطينية، مجددة التزام بلادها بالعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية.

وقالت كلينتون إنها استمعت من نظيرها المصري إلى حاجة مصر في المرحلة الحالية، خاصة تقديم الدعم الاقتصادي. مشيرة إلى أنها سوف تبحث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عصام شرف اليوم (الأربعاء) سبل دعم مصر وما تحتاجه من إعادة بناء، بالنسبة للشرطة والمؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة.

وأشارت إلى أن رئيس الاستثمارات الأميركية الموجود معها يبحث سبل الدعم وإعطاء القروض للقطاع الخاص لضخ الاستثمارات الأجنبية. لافتة إلى أن واشنطن قدمت دعما ماليا فوريا لمصر قيمته 90 مليون دولار. مؤكدة أن بلادها تعتزم تقديم طلب إلى مجلس الشيوخ لتأسيس صندوق لدعم مصر على غرار ما حدث في آسيا. قائلة: «إن مصر تنهض وهي أم الدنيا والآن تعطي ميلادا جديدا للديمقراطية».

من جانبه، قال الوزير نبيل العربي «إن العلاقة بين مصر وأميركا سوف تتحرك للأمام، وإن كل ما طرح خلال الزيارة سيكون مشجعا على الحوار». مؤكدا أن كل ما عرضته كلينتون يشجع على استمرار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

واتفق العربي وكلينتون على العمل معا خلال الفترة المقبلة، وقالا إنهما اتفقا على علاقة الانفتاح لمناقشة كل شيء، سواء القضايا المتفق أو المختلف عليها.

وكانت كلينتون قد أجرت مباحثات مطولة مع نظيرها المصري مساء أمس. ومن المقرر أن تجري وزيرة الخارجية الأميركية اليوم مباحثات مهمة مع المسؤولين بمصر، وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عصام شرف، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في إطار تطمينات بالتفاهم والإبقاء على العلاقات والمصالح الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن.

من جهة أخرى، أكدت كلينتون أهمية إقامة دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وقالت: «أنا والرئيس باراك أوباما نصمم على ذلك».

وردا على سؤال حول الوضع في البحرين ومشكلة السنة والشيعة، قال وزير الخارجية المصري: «إن البحرين دولة صديقة، ومصر تؤيد حق الشعوب في مزيد من الحرية، كما حدث في مصر من تحول سلمي يوم 25 يناير (كانون الثاني)».. مضيفا «لن أتدخل في موضوع سنة وشيعة لأن الجميع بحرينيون».

من جانبها، علقت كلينتون قائلة «ندعو لضبط النفس ونحن قلقون من استخدام العنف من الطرفين ونأمل في تسوية سياسية وحل سياسي، ويجب أن تكون هناك بيئة من الاستقرار والأمن كي تسير الأمور إلى الأمام».

وأضافت كلينتون «نعلم أن حكومة البحرين طلبت دعم مجلس التعاون الخليجي، وندعو الأطراف لتقديم تنازلات عبر حوار للحل السياسي، وكما قلت لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن التحديات الأمنية لن تكون كل شيء ولا بديل عن التسوية السياسية ويجب أن يدعم الجميع الحوار».