مرشد «الإخوان»: محظور على أعضاء الجماعة الانضمام لأي حزب غير «العدالة والحرية»

الإصلاحيون يرفضون.. ويبحثون تأسيس حزب جديد

TT

فيما يعد بداية خلافات كبيرة في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لـ«الإخوان المسلمين» عبر تصريح صحافي أمس، أن حزب «الحرية والعدالة» الذي يتم تأسيسه الآن هو الحزب الوحيد الذي يعبر عن الجماعة، مشيرا إلى أنه لا يجوز لأي من أعضاء الجماعة إنشاء أو المشاركة أو الانضمام إلى أي حزب آخر.

وأثار تصريح المرشد ردود فعل قوية بين أعضاء الجماعة، وخاصة تيار الإصلاحيين، الذين قرروا ردا على هذا بدء الإعداد لحزب جديد، خلافا إلى تزايد تأييد شباب من «الإخوان» لفكرة الحزب التنموي الذي أعلن عنه الداعية الإسلامي عمرو خالد (النهضة)، حيث كشف خالد داود أحد قيادات الجماعة السابقة في الإسكندرية وعضو جبهة الإصلاحيين عن أن هذه التعليمات تم توزيعها على شباب «الإخوان» خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهو ما يؤكد حسب قول داود أن حزب الإخوان (العدالة والحرية) سيكون صوريا وغير مستقل عن التنظيم، لكن الجماعة والمرشد هما من يحركه، مضيفا أن الجميع ينادي بفصل الجماعة عن الحزب، لكن «الإخوان» يعودون بهذا التصريح للقول بأنه لن يتم الفصل.

داود أكد أنه بات من الضروري إنشاء حزب جديد أو الانضمام لحزب الوسط باعتباره الأقرب، قائلا «ليس مطروحا على الإطلاق الانضمام لحزب يتلقى تعليماته من قيادة غير الأعضاء، ولن نقبل بالمشاركة مع مجموعة لا يمكن أن تلد شكلا ديمقراطيا يحقق مطالب العقلاء لـ(الإخوان) والمصريين». ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه قيادات وسيطة بالجماعة أن قواعد الجماعة من الشباب بدأت الحوار فيما بينهم حول الانخراط في أحزاب سياسية من الأحزاب الناشئة، خاصة حزب الوسط الذي يمثل الفكر الأقرب لهم أو حزب عمرو خالد، وقال أحد شباب الجماعة، مفضلا عدم ذكر اسمه «العقلية التي تصدر هذه التعليمات لا ترقى إلى استيعاب ثورة 25 يناير (كانون الثاني)»، فيما يجري «الإخوان» عبر مؤسساتهم وضع البرنامج للحزب الجديد الذي تم اختيار سعد الكتاتني، رئيس الكتلة البرلمانية السابق للجماعة، وكيلا للمؤسسين. وأوضح الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن تصريح المرشد ما هو إلا توضيح لأعضاء الجماعة، بأنهم دخلوا «الإخوان» كفكر وكمؤسسة، وهي المرجعية والآيديولوجية، وفيها يكون التنافس، أما الانضمام لحزب آخر لأي من الأعضاء في الجماعة يعني ازدواجا للولاء، وقال «من يريد من المصريين الانضمام لحزب العدالة والحرية فمرحبا به، أما من أعضاء الجماعة فلا يمكنهم الانضمام أو تأسيس حزب آخر بحكم المؤسسية»، وكان الداعية الإسلامي، عمرو خالد، أعلن مؤخرا رغبته في إنشاء حزب سياسي باسم «النهضة»، وحتى الآن انضم لعضويته عبر «فيس بوك» ما يزيد على 50 ألفا، أغلبهم من الشباب، وهو ما أثار قلق «الإخوان».