الرئيس الإيراني: منشأة بوشهر تتمتع بمعايير سلامة أكثر تقدما من مثيلاتها في اليابان

قال إن السلطات الإيرانية لم تقمع المتظاهرين أبدا

TT

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس على أن معايير سلامة المنشآت النووية الإيرانية تعد أكثر تطورا من نظيرتها في اليابان، وأنه لا يتوقع حدوث أي مخاطر من إشعاعات نووية وغيرها في المحطات النووية الإيرانية.

وذكر نجاد أن منشأة بوشهر النووية بإيران تتمتع بمعايير سلامة أكثر تقدما من مثيلاتها في اليابان ومن غير المرجح أن يقع حادث نووي هناك. وقال أحمدي نجاد في حوار مع محطة «تي في إي» التلفزيونية الإسبانية: «إن محطة بوشهر بجنوب إيران تتمتع بأعلى معايير (السلامة)». وأضاف: «لا أعتقد أنه يمكن أن تحدث أي مشكلة خطيرة ولكن إذا وقع أمر غير متوقع فإن ذلك سوف يكون خارج عن سيطرة أي شخص». وأشار أحمدي نجاد إلى أن المحطات النووية اليابانية بنيت منذ 45 عاما في حين أن محطة بوشهر التي دشنت عام 2010 تتمتع «بمعايير حديثة» في إشارة إلى قوة ومتانة التكنولوجيا المستخدمة في محطة بوشهر الإيرانية. وفي موضوع ذي علاقة ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس أن إيران سوف تخصص رحلات جوية لإجلاء الإيرانيين من اليابان بعدما قال متحدث حكومي ياباني إن مستويات الإشعاع الصادرة من محطة الطاقة النووية التي دمرها الزلزال مرتفعة بصورة تؤثر على صحة الإنسان. وقالت السفارة الإيرانية في طوكيو إن شركة طيران إيران سوف تستخدم رحلاتها العادية غدا من طوكيو إلى طهران كخطوة أولي لإجلاء الإيرانيين. وأضافت السفارة أن الشركة سوف تقدم خصومات خاصة للطلاب وأسرهم لكي يعودوا إلى طهران.

وفيما يخص الشأن الليبي حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في المحطة التلفزيونية الإسبانية من أن أي تدخل عسكري غربي في ليبيا سوف يؤدي إلى «تفاقم» الموقف في البلاد. وقال أحمدي نجاد لمحطة «تي في إي» الإسبانية التلفزيونية في إيران «إن التدخلات الغربية سوف تؤدي لتفاقم الموقف». وأضاف نجاد «أنه يجب إدانة من يقصف شعبه» في إشارة للزعيم الليبي معمر القذافي. ومع ذلك شدد أحمدي نجاد علي أن الليبيين في حاجة «لتقرير مستقبلهم» دون تدخلات. وتساءل أحمدي نجاد عمن باع الأسلحة للنظام الليبي مضيفا أن الموقف في ليبيا جاء نتيجة لتدخل أميركا وأوروبا في شؤون المنطقة. كما أعرب الرئيس الإيراني عن «أمله» في «ألا تتدخل حكومات أوروبا والولايات المتحدة» في الشرق الأوسط وصرح أحمدي نجاد في المقابلة التي جرت في طهران: «آمل إلا تتدخل الحكومات الأوروبية والأميركية في شؤون المنطقة وتترك لشعوب المنطقة تقرير مستقبلها». وأضاف: «إذا لم تتدخل في شؤون المنطقة أعتقد أن الشعوب مثل الشعب الليبي يمكنها أن تقرر مصيرها». ونفى أحمدي نجاد أن تكون طهران قمعت المتظاهرين المعارضين للنظام الإيراني. وقال «أبدا. أبدا. لم نقم بذلك قط. خلال السنوات الثلاثين الماضية أجرينا 30 اقتراعا حرا. كل أسبوع انزل إلى الشارع لساعات لأتحدث إلى الشعب». وقارن بين المتظاهرين الإيرانيين ومنظمة إيتا الباسكية الانفصالية. وتساءل: «هل تسمحون لهذه القوات الانفصالية بإحراق المباني العامة وضرب الناس في الشارع وإحراق المنازل؟ لو أن أحدا ارتكب هذه الفظاعات في إسبانيا ماذا يفعل القاضي؟». وتندد طهران بما تراه تدخلا غربيا في شؤون المنطقة ضد إرادة شعوبها، غير أن مراقبين يرون أن إيران تحاول استغلال الاحتجاجات التي تشهدها العديد من الدول العربية لصالح مزيد من التدخل في الشأن العربي في الوقت الذي تقمع فيه إيران مظاهرات واحتجاجات مماثلة في إيران وتستمر في اعتقال عدد من زعماء المعارضة الإيرانية.