واشنطن تدعو إلى الحوار.. وإسبانيا: الوضع في البحرين لا يشبه ليبيا

بان كي مون يدعو لضبط النفس والاتحاد الأوروبي لاحترام حق التظاهر

TT

أثارت التطورات في البحرين ردود فعل دولية أمس، وحثت واشنطن على اعتماد الحل السياسي والبدء في حوار «يتناول احتياجات جميع المواطنين البحرينيين». وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية تومي فيتور: «هناك أمر واضح: ليس ثمة حل عسكري لمشكلات البحرين. لا بد من حل سياسي وعلى جميع الأطراف أن يعملوا من أجل حوار يلبي حاجات كل سكان البحرين». وأضاف فيتور أن جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية، الذي وصل إلى البحرين أول من أمس، «سيحث جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية والسماح بإجراء حوار يتسم بالمصداقية».

ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السلطات البحرينية إلى «اتخاذ خطوات الآن» للتفاوض في شأن حل سياسي للأزمة في هذا البلد. وقالت كلينتون في القاهرة التي وصلت إليها في أول زيارة منذ قيام «ثورة 25 يناير» تستمر يومين: «ينبغي أن يتخذوا خطوات الآن للتفاوض في شأن حل سياسي». وكانت كلينتون قد تحدثت هاتفيا إلى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بشأن الوضع في البحرين، وعبرت عن قلقها العميق من العنف وإمكانية تفاقم الأوضاع في البحرين، مشددة على أن الحل يتم عبر عملية سياسية وليس الحل العسكري، وأن على كافة الأطراف تجنب العنف.

واضافت في مؤتمر صحفي في القاهرة: «نصيحتنا لكل الاطراف هي انهم ينبغي ان يتخذوا خطوات الان للتفاوض عملا على الوصول الى حل سياسي.. القضايا الامنية مهمة بالتأكيد لان من الضروري وجود بيئة مستقرة وامنة حتى يمكن ان تمضي هذه المحادثات قدما».

وفي وقت أعرب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «قلقه» للعنف وانتشار قوات خليجية في البحرين لحفظ الأمن، أعربت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث عن تفهمها لانتشار قوات درع الجزيرة الخليجية، بناء على طلب المنامة. وقالت إن ما يحدث في البحرين مختلف عما يحدث في ليبيا، وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها السوري وليد المعلم في دمشق، ردا على سؤال حول موقف إسبانيا من إرسال السعودية لقوات عسكرية إلى البحرين: «القوات التي أرسلتها السعودية هي نتيجة لقرار مجلس التعاون الخليجي والبحرين جزء منه، وإذا احتاجت أي دولة المساعدة ستقدم لها المساعدة، ولذلك وبكل صراحة ما يحدث في البحرين لا يشبه ما يحدث في ليبيا ولن يكون له نفس النتائج».

وكان الناطق باسم بان كي مون، فرحان حق، قال إن الأمين العام «يلاحظ بقلق أن قوات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بإشراف مجلس التعاون الخليجي دخلت الأراضي البحرينية». وأضاف أن بان «يدعو كافة الأطراف المعنية إلى إظهار أكبر قدر من ضبط النفس والقيام بكل ما هو ممكن لتفادي استخدام القوة ووقوع أعمال عنف جديدة». وحثت بريطانيا من جهتها، السلطات البحرينية أمس، على ضبط النفس واحترام الحق في الاحتجاج السلمي. كذلك دعا الاتحاد الأوروبي أمس، القوات الخليجية المنتشرة في البحرين، إلى احترام «الحريات الأساسية» للشعب وخصوصا الحق في التظاهر السلمي. وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون: «نحن قلقون جدا للمعلومات التي تتحدث عن أعمال عنف خطيرة في الشوارع بالبحرين». وقال أيضا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس، إن مجموعة الدول الثماني قلقة للغاية بشأن إرسال قوات مسلحة خليجية إلى البحرين.