الجالية الليبية في الإسكندرية تطالب بفتح منشآت بلادها بمصر أمام النازحين

تقدمت بطلب للمجلس العسكري للاعتراف بالمجلس الانتقالي

فارون من أهوال حرب ليبيا يتجهون إلى مخيم داخل الأراضي التونسية (أ.ب)
TT

طالب الآلاف من أبناء الجالية الليبية بالإسكندرية المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، كما طالبوا المجلس العسكري بفتح المنشآت المقامة باستثمارات ليبية على الأراضي المصرية كمراكز لإيواء آلاف النازحين الليبيين، محذرين في الوقت ذاته من سيطرة ليبيين من أنصار القذافي على هذه المنشآت.

وقام وفد من ممثلي الجالية الليبية بالإسكندرية بتسليم بيان إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، طالبوا فيه القوات المسلحة المصرية بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، مشيرين إلى أن اتخاذ مصر مثل هذه الخطوة سوف يفتح الباب لهذا المجلس لاكتساب شرعيته الدولية الكاملة.

وقال البيان، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «الجيش المصري العظيم الذي لم يطلق رصاصة واحدة في اتجاه الشعب المصري أثناء ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وقام بدور تاريخي في حماية الثورة، وأصبح رمزا للجيوش المتحضرة في العالم كله. وهو الأمر الذي ألقى على عاتق هذا الجيش العظيم مسؤولية قومية هو أهل لها، وأولها مساندة الشعوب العربية التي تحاول أن تحذو حذو الشعب المصري الذي أبهر العالم بثورته المشهودة».

ووصف البيان قيام الجيش المصري باتخاذ خطوة الاعتراف بالمجلس الانتقالي في ليبيا، برئاسة وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل، بأنها سوف تساهم في إنقاذ الشعب الليبي من خطر الإبادة الجماعية على يد القذافي.

وحذر البيان من الخطورة الكبيرة إثر وجود أعداد كبيرة ممن قالوا إنهم أنصار لنظام القذافي بالأراضي المصرية، الذين جاءوا بعد اندلاع أحداث الثورة الليبية في 17 فبراير (شباط) الماضي. وأشار البيان إلى أنهم يقومون برصد المعارضين لنظام القذافي، تمهيدا لتصفيتهم جسديا فور صدور أوامر لهم بذلك.

وكشف ناصر الهواري، منسق الجالية الليبية بالإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط» عن وجود أنصار ليبيين للقذافي عن أماكن ومنشآت تم تشييدها باستثمارات ليبية بمحافظات الإسكندرية ومطروح، شمال غربي مصر.

وطالب الهواري، خلال لقائه والوفد الليبي مع قيادات من المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية، القوات المسلحة المصرية بتسليم الجالية الليبية جميع المنشآت الليبية الاستثمارية على أرض مصر، التي تم غلقها جميعا بعد اندلاع الثورة الليبية. وأضاف الهواري أنه قد أوضح لقيادات المنطقة الشمالية العسكرية أن هذه الاستثمارات قد تم تشييدها بأموال هيئة الاستثمار الخارجي الليبية، المملوكة للشعب الليبي.

وأوضح الهواري أن هناك عددا كبيرا من الفنادق الموجودة بالمدن المصرية، خاصة مدينة مطروح، القريبة من الحدود الليبية، التي تحوي وحدها ثلاثة فنادق ليبية، كلها تم غلقها بعد 17 فبراير، حيث طالب ممثلو الجالية الليبية بفتح هذه الفنادق، وتحويلها إلى أماكن استقبال للنازحين الليبيين هربا من القصف الوحشي الذي تقوم به ضدهم القوات التابعة للقذافي.

كما طالب الهواري قيادات الجيش المصري بفتح وتشغيل عدد من المستشفيات التي أقيمت باستثمارات ليبية، ومنها مستشفى تخصصي حديث بمحافظة مطروح الحدودية، لاستقبال الجرحى والمصابين من أبناء الشعب الليبي.