الروس والأوروبيون يبدأون فحص محطاتهم النووية

دعوات في ألمانيا وفرنسا وأميركا لتعليق عمل المفاعلات

TT

بينما أمر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بإجراء دراسة للقطاع النووي في روسيا بعد الزلزال الذي ضرب اليابان وأدى إلى انفجارات عدة داخل محطة نووية، بدأت المفوضية الأوروبية، أمس، إجراء فحوص على قدرة المحطات النووية على مقاومة الحوادث.

وطلب بوتين من الوزارات المعنية «تحليل الوضع الحالي للمحطات النووية والآفاق المستقبلية»، وذلك خلال اجتماع حكومي حول أمن قطاع الطاقة. وقال: «أريد منكم أن تقدموا تقريركم إلى الحكومة الروسية في غضون شهر». وشدد بوتين على أن بلاده لا تملك محطات نووية في مناطق معرضة للزلازل ولا نية لديها في بنائها هناك. إلا أنه أضاف: «علينا أن نكون مستعدين لمواجهة أي احتمال».

وتبني روسيا، وهي أحد أكبر منتجي الطاقة الذرية في العالم، الكثير من المحطات النووية في الخارج. وفي عام 2010 استخدمت 10 محطات نووية روسية 32 مفاعلا بقوة 24.242 ميغاواط تنتج 169.4 مليار كيلوواط من الطاقة.

ودعا بوتين، من جهة أخرى، إلى تسريع برامج إنتاج المحروقات في أقصى شرق روسيا. ورأى أنه ما دام الزلزال في اليابان سيترتب عليه «عواقب على المدى البعيد» على صعيد الطاقة «يتعين علينا أن نفكر في تسريع مشاريع إنتاج المحروقات، خصوصا الغاز، في أقصى الشرق بما فيها مشروع (ساخالين 3)». وفي بروكسل، أعلنت المتحدثة باسم اللجنة المكلفة بشؤون الطاقة، في المفوضية الأوروبية، أن المفوضية بدأت، في اجتماعها العاجل أمس، إجراء فحوص على قدرة المحطات النووية على مقاومة الحوادث. وقالت المتحدثة مارلين هولزنر: «إنها فكرة يجب أن تدرس وتناقش». وأضافت: «سيكون هذا الأمر أحد المواضيع المطروحة» في الاجتماع الذي يضم مسؤولين حكوميين من مختلف دول الاتحاد الأوروبي وخبراء في المجال النووي. وأوضحت أنه سيجري أولا تبادل المعلومات وتقييم الوضع ومعرفة الاستعدادات في هذا المجال، على الرغم من إشارتها إلى استبعاد الخبراء وقوع زلازل في أوروبا بقوة زلزال اليابان.

وحرك الوضع الياباني الجدل حول النووي المدني في الكثير من البلدان، لا سيما في ألمانيا؛ حيث شارك أكثر من مائة ألف شخص، أول من أمس، في تظاهرات ضد المشاريع النووية في 450 مدينة، وكذلك في فرنسا والولايات المتحدة؛ حيث دعا عدد من النواب إلى تعليق برامج تطوير الطاقة النووية. وأعلنت برلين تعليق تمديد أمد مفاعلاتها النووية لـ3 أشهر، كما علقت سويسرا مشاريع تجديد مفاعلاتها النووية في وقت ستقوم فيه الهند بالتحقق من سلامة مفاعلاتها كافة.