اتهمت السلطات الأفغانية قوات حلف شمال الأطلسي بقتل طفلين في غارة بولاية كونار شرق البلاد، حيث سبق لكابل أن اتهمت «الأطلسي» بأن عملياته تسببت خلال الأسابيع الماضية في مقتل عشرات المدنيين، بينهم 9 أطفال. وقال عبد المرجان، رئيس منطقة ساوكاي حيث وقع الحادث، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الليلة الماضية، كان طفلان يسقيان الأرض عندما قتلا بقصف للائتلاف». وبحسب أحد السكان، فإن الصبيين يبلغان من العمر تسعة أعوام وخمسة عشر عاما. وردا على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، أشار متحدث باسم الحلف إلى أن القوة الأطلسية شاهدت الليلة الماضية «متمردين اثنين كانا يحاولان إخفاء قنبلة يدوية الصنع على الطريق». وقال: «بعد أن تبين أنهما متمردان، قمنا بإرسال قوة جوية قتلت أحدهم وجرحت الآخر». وأوضح: «أبلغنا بالمعلومات التي تتحدث عن ضحايا مدنيين ونحقق في الموضوع».
وتتهم كابل الحلف بأنه قتل سبعين مدنيا خلال الأسابيع الماضية في ولاية كونار معقل طالبان على الحدود مع باكستان. وأقرت القوة الدولية بأنها قتلت عرضا تسعة أطفال، وأكدت أنها تحقق حول الخسائر الأخرى. وأثارت هذه الأخطاء غضب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ودفعت بالرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تقديم اعتذاراته لمقتل الأطفال التسعة.