مئات من أفراد الشرطة المصرية يقطعون الطريق أمام مديرية أمن الإسكندرية مطالبين بزيادة رواتبهم

عشرات البلطجية يقتحمون مجمع الكليات النظرية بالشاطبي والطلبة يطردونهم

TT

قطع المئات من المخبرين وأمناء الشرطة طريق 15 مايو الرئيسي بمنطقة سموحة شرق مدينة الإسكندرية (220 كيلومترا شمال غربي القاهرة) أمام مقر مديرية الأمن احتجاجا على عدم تنفيذ وعد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الجديد بزيادة رواتبهم.

وقال أحد المخبرين المتظاهرين لـ«الشرق الأوسط»: «الوزير الجديد وعد الأفراد والأمناء بتحسين أوضاعهم المالية حتى يتمكن الجميع من العيش في أمان ولنتمكن من تأدية عملنا دون العودة لقبول أي إكراميات من أحد سواء من المواطنين أو المسجلين والمجرمين وهو الوضع الذي كان سائدا من قبل حيث كنا تحت ضغط ضعف الأجور نقبل أن يعطينا المواطن الذي يدخل لقسم الشرطة لتحرير محضر مثلا إكرامية». وأضاف «كان يحدث هذا الأمر مع أي فئة تتعامل مع قسم الشرطة سواء كان شاكيا أو مشكوا في حقه أو حتى مجرما.. وقررنا بعد الثورة أن نصلح من أنفسنا ولذلك كان لا بد من تحسين أوضاعنا المالية، وإلا لما حققت الثورة أهدافها بالنسبة لتحسين سلوكيات العاملين بجهاز الشرطة».

واتهم عدد كبير من أصحاب السيارات التي تكدست على جانبي طريق 15 مايو المخبرين بتعمد إحداث الفوضى ووقعت الكثير من المشاجرات بين المواطنين وأفراد الشرطة المتظاهرين لقطعهم الطريق ومنع مرور السيارات.

من جانبه، حذر أحمد نصار الناشط السياسي عضو المكتب التنفيذي لائتلاف الثورة بالإسكندرية من أن يكون ما يقوم به أفراد الشرطة هو رد فعل لفلول النظام القديم على القرار الذي أصدره وزير الداخلية الحالي منصور العيسوي بحل جهاز أمن الدولة، مشيرا إلى أنه رغم أن المظاهرة التي قام بها أفراد الشرطة كانت أمام مديرية الأمن وتحت سمع وبصر القيادات الأمنية إلا أن أحدا لم يتدخل لفضها أو حتى لإفساح الطريق لمرور مئات السيارات المتكدسة والتي تم منعها من المرور، وهو ما يوحي بأنه ثمة موافقة ومباركة من القيادات الأمنية لهذا الاحتجاج. وحذر نصار من أن فلول النظام السابق وأتباع جهاز مباحث أمن الدولة، الذي تم إلغاؤه، قد يقومون بإشاعة حالة من الفوضى والبلطجة أثناء عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم «السبت».

من جهة أخرى، اقتحم عشرات البلطجية أمس مجمع الكليات النظرية التابع لجامعة الإسكندرية بمنطقة الشاطبي بوسط المدينة وأخرجوا الحرس الجامعي الجديد التابع لشركات خاصة بعد تطبيق الحكم القضائي الذي يقضي بإخراج جميع أفراد الحرس القديم التابع لوزارة الداخلية من الجامعة وتعدوا عليهم بالضرب وإلقاء ملابسهم وحقائبهم خارج أسوار الجامعة. وتدخل المئات من الطلاب لإنقاذ أفراد الحرس الجديد وقاموا بالتجمهر وحصار البلطجية الذين فروا خارج أسوار المبنى الجامعي، وشهدت الشوارع المحيطة بمجمع الكليات مطاردات عنيفة بين الطلبة والبلطجية انتهت بفرارهم.

في الوقت ذاته، شهدت الشركة العربية «بوليفارا»، إحدى أكبر القلاع الصناعية المتخصصة في الغزل والنسج بالإسكندرية اعتصاما لآلاف العاملين بعد العثور على جثة العامل صبحي محمد حسن (56 عاما)، الذي انتحر بعد يأسه من استجابة إدارة الشركة لمطالبه بتحسين أوضاعه المالية.