مركز حكومي إماراتي يحذر من تصوير مهمة «درع الجزيرة» في البحرين على غير حقيقتها

قال إن أي تلاعب طائفي يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية

TT

اعتبر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يترأسه الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، أن التركيبة المذهبية الحساسة في البحرين لا تتحمل أي تلاعب طائفي يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، كما أنها لا تتحمل أي تراخ أو تساهل في مواجهة أي محاولة لإثارة الفتنة الطائفية، معتبرا أن تدخل قوات «درع الجزيرة» التي وصلت إلى البحرين أو التي ستصل إليها جاء بعد أن بدأت الأمور تأخذ اتجاهات خطرة وبدا المجتمع البحريني ثنائي المذهب معرضا لصدام طائفي مقيت بعد أن تعثرت محاولات الحكومة كلها من أجل إقامة حوار وطني على الرغم من أنها قدمت الضمانات الكافية لنجاح هذا الحوار.

ولفت المركز في تقرير أصدره أمس، إلى أن محاولة تصوير مهمة قوات «درع الجزيرة» في البحرين على غير حقيقتها أو تحميلها ما ليس فيها، تنطوي على تحريض خطر عليها، وتحمل القضية برمتها أكثر مما تحتمل، معتبرا أن أي خطر يتهدد دولة من دول مجلس التعاون يجري التعامل معه على أنه خطر يستهدف الجميع.

وأشار المركز الذي يعتبر مؤسسة بحثية مستقلة ويعبر عن الرأي شبه الرسمي للإمارات في نشرته إلى أن التركيبة المذهبية الحساسة في البحرين لا تتحمل أي تلاعب طائفي يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، كما لا تتحمل أي تراخ أو تساهل في مواجهة أي محاولة لإثارة الفتنة الطائفية أو تهديد كيان المجتمع وأمنه واستقراره، خاصة أن المنطقة العربية قدمت وتقدم أكثر من مثال على الثمن الكبير الذي تدفعه الشعوب جراء إثارة النعرات الطائفية أو استخدامها سياسيا أو التأخير في مواجهتها والتصدي لها.

وتحت عنوان «الأمن الخليجي المشترك»، قال المركز إنه بعد أيام قليلة من قرار «المجلس الوزاري الخليجي» إنشاء «برنامج التنمية الخليجي» الذي يخصص عشرين مليار دولار مناصفة لدعم التنمية في كل من البحرين وسلطنة عمان على مدى عشر سنوات، أقدم مجلس التعاون لدول الخليج العربية على خطوة أخرى في تأكيده على الأمن الخليجي الجماعي المشترك وإيمانه الراسخ به بالقول والعمل، حيث وصلت أول من أمس إلى الأراضي البحرينية طلائع قوات «درع الجزيرة» التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاوبا مع طلب البحرين، وذلك للمساهمة في حفظ الأمن في البلاد ومنع تطور الأمور إلى منزلقات طائفية خطرة في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد منذ منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي.

وشدد المركز على أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها كل لا يتجزأ، ومن ثم يتم التعامل مع أي خطر يتهدد دولة من دوله على أنه خطر يستهدف الجميع، معتبرا أن محاولة تصوير مهمة قوات «درع الجزيرة» في البحرين على غير حقيقتها أو تحميلها ما ليس فيها تنطوي على تحريض خطر عليها ويحمل القضية برمتها أكثر مما تحتمل، مؤكدا أن المراهنة دائما تكون على الشعب البحريني الواعي والمدرك حقيقة الخطر الذي تتعرض له مكتسباته.

وعبر المركز عن ثقته في الشعب البحريني «الواعي والمدرك حقيقة الخطر الذي تتعرض له مكتسباته وقيم التعايش والتعاون والتعاضد بين أبنائه في ظل الظروف الحالية، والمقدر مسارعة أشقائه إلى مساندته استجابة للإحساس بوحدة المصير، وتنفيذا للمواثيق والمقررات التي تحكم مسيرة العمل الخليجي المشترك».