العاهل الأردني: الظروف الراهنة يجب ألا تكون مبررا لعدم حل القضية الفلسطينية

عقب لقائه وزيرة الخارجية الإسبانية في عمان

TT

تمنى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن لا تشكل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية مبررا لعدم المضي قدما نحو إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني أمس وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الإسبانية ترينيداد خيمينيز في اجتماع جرى خلاله بحث الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني استعرض مع خيمينيز الدور الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي لدعم جهود تحقيق السلام ضمن سياق إقليمي شامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية.

وبدورها أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل استنادا إلى حل الدولتين. كما أكدت دعم الاتحاد الأوروبي للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي قام بها الأردن وللخطوات التي يسعى إليها نحو إصلاح سياسي واقتصادي شامل.

وقال رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت إن على إسرائيل أن تعي تماما أن السلام هو الضمان الوحيد لمستقبلها، داعيا عقب لقاء خيمينيز إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية.

وعقب استقباله في مكتبه أمس المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري، اعتبر البخيت أن السلام والاستيطان أمران متناقضان ولا يمكن الحديث عن استمرار الأمرين معا. وأعرب عن أمله في أن يصل الإسرائيليون إلى استنتاج صحيح حيال ما يجري في المنطقة وعدم المماطلة بإدراك قيمة عامل الوقت لاستئناف مفاوضات السلام بناء على وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين. وشدد البخيت على الحاجة الملحة لدعم وساطة حيادية قائلا «آن الأوان أن تلعب أوروبا مثل هذا الدور».

وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة ضرورة المضي قدما وعدم تضييع الوقت في التوصل إلى السلام الشامل، مشيرا إلى الجهود الدولية المبذولة من خلال اللجنة الرباعية للدفع باتجاه تحقيق نتائج ملموسة في مسألة الاستيطان وجميع قضايا الحل النهائي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تأمل في أن يبذل الجانب الأميركي مزيدا من الجهود لإقناع إسرائيل بالالتزام بنتائج وتوصيات اللجنة الرباعية، علما بأن هناك جهودا أوروبية جادة في هذا السياق.