مرشحا ائتلاف المالكي لحقيبتي الداخلية والأمن الوطني يفجران خلافا داخل التحالف الوطني

قيادي صدري لـ«الشرق الأوسط»: لن نصوت على أسماء غير مهنية

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع في الائتلاف الوطني العراقي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «خلافا حادا» لا يزال قائما بين كتلتي التحالف الوطني؛ ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والائتلاف الوطني ممثلا في التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي، وذلك على خلفية الأسماء المرشحة لحقيبتي الداخلية والأمن الوطني، وهما من حصة التحالف الوطني حصرا بموجب الاتفاقات السياسية بين الكتل.

وأضاف المصدر أن «المفارقة التي حصلت خلال اجتماع اللجنة التي تم تشكيلها عقب اجتماع الهيئة القيادية للتحالف في منزل رئيسه إبراهيم الجعفري هي أنها توافقت بالإجماع على اختيار أحد مرشحي القائمة العراقية الخمسة لمنصب وزير الدفاع وهو خالد العبيدي، لكنها لم تتفق على الاسمين اللذين أصرت كتلة ائتلاف دولة القانون على طرحهما وهما إبراهيم محمد اللامي لوزارة الداخلية ورياض غريب لوزارة الأمن الوطني». وأضاف المصدر أن «الأسماء التي يجري تداولها الآن حتى جلسة البرلمان ليوم غد (اليوم) هي التي سيطرحها رئيس الوزراء في المقدمة وليست هي الأسماء التي تم التوافق عليها كليا، حيث لا يزال هناك مرشحون آخرون ولكن التحالف الوطني بكتلتيه سيصوت لصالح مرشح (العراقية) خالد العبيدي بينما لا يوجد إجماع داخل التحالف على مرشحي التحالف نفسه».

وفي السياق نفسه، أكد عضو البرلمان العراقي والقيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «الصدريين بشكل خاص والائتلاف الوطني بشكل عام لن يصوتوا على أي اسم غير مهني.. لأننا عقدنا العزم على أن تكون الوزارات الأمنية لمستقلين ومهنيين معا». وردا على سؤال بشأن الكشف من قبل مصدر في الائتلاف الوطني عن الأسماء المتداولة للمناصب الأمنية الثلاثة، قال الزاملي «نحن لم نبلغ رسميا بأي اسم، وأستطيع القول إن كل ما يجري تداوله من أسماء لا يلزمنا بشيء» مشيرا إلى أن «اجتماعا سيعقد صباح اليوم قبل جلسة البرلمان بنحو ساعة للحصول على توافق مع الكتل الأخرى على الأسماء المرشحة وليس فقط كتلة التحالف الوطني حتى لو كانت هي من ترشح أسماء حقيبتي الداخلية والأمن الوطني»، معربا عن ثقته «بالحصول على دعم الكتل الأخرى (من غير دولة القانون التي تصر على اللامي وغريب) من أجل إبعاد أي اسم لا يحظى بقبول وطني عام ولا يتسم بالمهنية والاستقلالية، وفي حال حصل خلاف ذلك سيكون لنا كلام آخر».

من ناحية ثانية، دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أهل كركوك إلى «حل مشكلاتهم في ما بينهم وعدم تصعيد الأمور، لأن المحافظة لا تتحمل أي إثارة في المواقف»، معربا عن تخوفه من إمكانية انفجار الأمور في أي وقت. وقال النجيفي في مؤتمر صحافي إن البرلمان لم «يتسلم أي طلب لاستجواب رئيس الجمهورية بشان تصريحاته» التي اعتبر فيها كركوك «قدس الأكراد». كما أعلن أن «قوات البيشمركة في طريقها للانسحاب» من كركوك، وهو ما أكدته المصادر الكردية أمس.