هجوم انتحاري في كركوك يوقع قتيلين و34 جريحا

اعتقال 25 من عناصر «القاعدة».. والحكم بالإعدام على 6 آخرين

TT

أوقع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس موكبا لمدير ماء ومجاري كركوك عبد القادر محمد قتيلين و34 جريحا.

وقالت مصادر أمنية في كركوك إن انتحاريا فجر سيارة مفخخة من نوع أوبل إسترا بموكب لمدير ماء ومجاري كركوك في الساعة التاسعة من صباح أمس أمام المستشفى الجمهوري بالمدينة أسفر عن مقتل أم وولد لها وإصابة 34 آخرين بجروح مختلفة وألحق الهجوم أضرارا بالغة بالمحلات القريبة من المستشفى إلى جانب أضرار مختلفة بـ11 سيارة كانت مركونة أمام باب المستشفى. وقال عبد القادر محمد مدير ماء كركوك في تصريحات «إنها ليست المرة الأولى التي يستهدفني فيها الإرهابيون، في جميع المرات نجوت من كمائنهم، ولكن اليوم أصيب اثنان من حراسي بالحادث». يذكر أن الهجمات الانتحارية أصبحت في الفترة الأخيرة تتركز بالأحياء الكردية من المدينة، وتستهدف خصوصا مسؤولي الدوائر والقيادات الحزبية الكردية.

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني أن مسلحين خطفوا 5 أشخاص من الطائفة اليزيدية على الطريق الرئيسي في منطقة البعاج (150 كلم غرب الموصل). وقال ضابط في شرطة محافظة نينوى إن «مسلحين مجهولين يرتدون زي الجيش العراقي خطفوا 5 رجال من الطائفة اليزيدية». وأوضح، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الخاطفين اعترضوا 3 سيارات تقل عائلات يزيدية كانت متوجهة إلى منطقة البعاج وخطفوا الرجال وتركوا النساء والأطفال». ومحافظة نينوى بين المناطق الأكثر توترا في العراق. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال 25 من «قيادات» تنظيم القاعدة في عمليات خلال الأشهر الثلاثة الماضية بينهم اثنان يحملان الجنسيتين السعودية والأردنية. وقال اللواء ضياء حسين ساهي مدير «مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة» في مؤتمر صحافي «تمكنا بالتعاون مع القطاعات العسكرية في الأنبار ونينوى وبغداد من القبض على 25 من قيادات تنظيم القاعدة بينهم أردني وسعودي». وحضر المتهمون المؤتمر مرتدين ملابس السجن البرتقالية. وأضاف أن «علاء عبد الرؤوف توفيق الأردني الجنسية اعتقلته القوات الأميركية لفترة طويلة وكان موقوفا في سجن بادوش قرب الموصل وتمكن من الهرب لكن الشرطة الاتحادية في نينوى تمكنت من اعتقاله واعترف بجميع الجرائم التي ارتكبها». وقال إن «بتال عميش الحربي السعودي الجنسية كان محكوما لست سنوات بسبب اجتيازه الحدود دون تأشيرة وعاود نشاطه وكان معدا لتنفيذ عملية انتحارية».

وتابع ساهي أن «العمليات تمت بعد أن قتلت قوة من شرطة الأنبار المجرم نعمان سلمان منصور الزيدي الملقب (الناصر لدين الله) الذي كان يشغل منصب وزير الحرب في دولة العراق الإسلامية بعد أبو أيوب المصري». وقتل الزيدي على حاجز لشرطة الأنبار في 24 فبراير (شباط) الماضي. وأضاف «قيادة الأنبار تمكنت من قتله بينما كان يرتدي حزاما ناسفا ويقود سيارة مفخخة». وأكد أن «تنظيم دولة العراق الإسلامية الذي كان يشرف على إدارته هذا الشخص أصابه الوهن».

من جهة أخرى، أصدرت محكمة حكما بالإعدام شنقا بحق 6 عناصر من «القاعدة» أبرزهم مناف الراوي «والي بغداد» وهو المسؤول الرئيسي عن تفجير الوزارات في أغسطس (آب) 2009. وكانت السلطات أعلنت في 22 أبريل (نيسان) العام الماضي اعتقال الراوي في أحد المنازل في غرب بغداد. وساعد الراوي القوات الأمنية في التوصل إلى مخبأ زعيم «دولة العراق الإسلامية» أبو عمر البغدادي ووزير حربه أبو أيوب المصري اللذين قتلا خلال عملية مشتركة أميركية عراقية شمال بغداد في أبريل 2010.