استطلاع للرأي يرجح كفة السلطة في رام الله على الحكومة المقالة في غزة.. في الأداء والحريات

قلق من نظام الحزب الواحد والحكم البوليسي

TT

أظهرت نتائج استطلاع للرأي نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية «أوراد»، أن غالبية الفلسطينيين (84%) يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في سبتمبر (أيلول) المقبل، كما أن (82%) يؤيدون إجراء الانتخابات المحلية (البلدية) في يوليو (تموز) المقبل.

وقال 25% إنهم سيصوتون للرئيس الحالي محمود عباس (أبو مازن)، ويتبعه مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير، (14%) مقابل 12% لإسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال، و6% لسلام فياض رئيس الوزراء الحالي، و5% لمصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية، و3% لمحمد دحلان، وأقل من 1% لصائب عريقات. أما 36% من المستطلعين فقد صرحوا بأنهم لن يشاركوا في هذه الانتخابات رغم أنهم يؤيدون إجراءها، أو أنهم لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.

وقيم 64% من الفلسطينيين أداء أبو مازن بأنه جيد أو متوسط (58% في غزة، 68% في الضفة)، في حين رأى 32% بأن أداء الرئيس عباس (ضعيف)، واتفق مع ذلك 40% في غزة، و27% في الضفة.

أما فيما يخص الحكومات، فأظهر الاستطلاع أن 63% يرون أداء الحكومة بقيادة سلام فياض جيدا أو متوسطا (60% في غزة، و65% في الضفة)، في حين رأى 30% بأن أداء حكومة فياض ضعيف (36% في غزة، و26% في الضفة). وفي المقابل، صرح 44% بأن أداء الحكومة بقيادة إسماعيل هنية جيد أو متوسط (48% في غزة، 42% في الضفة)، في حين رأى 44% أن أداءها ضعيف. وارتفعت نسبة التقييم السلبي لأداء حكومة هنية في غزة (50%) بالمقارنة مع الضفة الغربية (40%). وعن أفضل وصف للحكومتين في الضفة وغزة، اعتبر 48% أن الحكومة التي يقودها فياض في الضفة الغربية هي (حكومة فتح)، ووصف 73% حكومة هنية بأنها (حكومة حماس).

وتطرق الاستطلاع إلى مستقبل الفلسطينيين، وحالة الحريات في ظل الحكومتين الحاكمتين في الضفة وغزة. ويعتقد ثلث المستطلعين أن الشعب الفلسطيني يسير في الاتجاه الصحيح، بينما تعتقد غالبية قوامها 61% أن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ، والنسبة الأكبر في قطاع غزة حيث بلغت (72%) مقارنة مع (54%) في الضفة بمعنى أن الفارق 18 نقطة. وهذا مرتبط بأن نحو 45% من المستطلعين يرون أن النظام السياسي الفلسطيني الحالي أقل ديمقراطية (أو أقل بعض الشيء) مقارنة مع ما قبل 15 سنة، مقابل 40% يعتقدون أن النظام السياسي أكثر ديمقراطية (أو أكثر ديمقراطية بعض الشيء) مقارنة مع ما قبل 15 سنة.

وفيما يخص وضع حريات التعبير في غزة والضفة، فقد قال 61% من الغزيين إنها غير متوفرة، مقارنة مع 28% في الضفة. وصرح 54% من الغزيين بأن الحق في تشكيل النقابات والجمعيات غير متوفر، مقارنة مع 23% في الضفة.

وهذا ينسحب أيضا على حرية التظاهر والاحتجاج، فقد قال 71% من الغزيين إن هذه الحريات غير متوفرة، مقارنة مع 41% في الضفة.

وفي تقييم المستطلعين لطبيعة النظام السياسي القائم في الضفة وغزة، يتبين وجود تخوفات واضحة من تكريس نظم سلطوية وبوليسية قائمة على الحزب الواحد والفساد في كلتا المنطقتين، مع التفاوت بين النظرة للنظام في الضفة وغزة. فعلى سبيل المثال؛ يقول 63% من عموم الفلسطينيين إن النظام السياسي في الضفة ديمقراطي أو ديمقراطي إلى حد ما، مقارنة مع 36% في غزة. واعتبر 48% أن النظام السياسي في الضفة نظام حزب واحد (أو نظام حزب واحد إلى حد ما)، مقارنة مع 58% يرون ذلك في النظام السياسي في قطاع غزة (فجوة 10 نقاط).

وقال 40% إن النظام السياسي في الضفة بوليسي أو بوليسي إلى حد ما، مقارنة مع 44% يرون ذلك في النظام السياسي في قطاع غزة (فجوة 4 نقاط). كما رأى 34% أن النظام السياسي في الضفة الغربية نظام فاسد أو فاسد إلى حد ما، مقارنة مع 37% يرون ذلك في النظام السياسي في قطاع غزة (فجوة 3 نقاط).